محركات

بوجو ستروين تفوت حصتها في “صوماكا” إلى رونو

أعلنت مجموعة رونو الفرنسية للسيارات، عن استحواذها على نسبة 20 في المائة، من حصة مجموعة “PSA” في مصنع صوماكا بالدار البيضاء، بحسب بيان أصدرته المجموعة الفرنسية.

و تأتي عملية الاستحواذ هذه، كنتيجة للالتزام الذي تعهدت به المجموعة الفرنسية، والذي يرمي لتطوير قطاع إنتاج السيارات الوطني، ما يمكن مجموعة “رونو” من استقطاب العربات من فئة “كلوبال أكسيس”، في مواقعها بكل من الدار البيضاء و طنجة.

ويعد مصنع “صوماكا” من مصانع السيارات الأولى بالمغرب، فقد تم إنشاء هذه الوحدة التابعة لمجموعة رونو الفرنسية سنة 1955، بمدينة الدار البيضاء و بشراكة مع الحكومة المغربية آنذاك، وهو يعمل على إنتاج السيارات التابعة لنفس المجموعة منذ سنة 1966، كما ينتج السيارات التابعة لمجموعة “داسيا” المملوكة من طرف “رونو” منذ سنة 2005. وينتج مصنع صوماكا موديلات المجموعتين، خاصة 3 موديلات تمتلكها “داسيا” وهي “لوغان” و “سانديرو” و “سانديرو ستيب-أواي”.

وانطلاقا من سنة 2018، تم تصدير ما يقرب من 69 في المئة، من السيارات المنتجة بمصنع الدارالبيضاء نحو أوروبا، ومصر و دول الخليج، وهو ما ساهم في إشعاع العلامة التجارية “صنع في المغرب” على الصعيد الدولي. وبفضل النجاح الكبير للعلامتين التجاريتين “رونو” و “داسيا”، فقد سجلت المجموعة الفرنسية خلال سنة 2018، أفضل أداء تجاري مقارنة بجميع الماركات المتموقعة بالسوق المغربي، عبر هيمنتها على نسبة 42.5 في المئة من السوق المغربي. وقد صرحت المجوعة الفرنسية، عبر البيان الصحفي التابع لها على هذه النتائج، بالقول “يعتبر هذا الأداء تعزيزا لمكانة المجموعة الريادية لقطاع السيارات المغربي”.

و استغرق المغرب ما لا يقل عن 10 سنوات، ليحصل على المرتبة الأولى على الصعيد الأفريقي، في انتاج السيارات، متفوقا بذلك على جنوب إفريقيا التي هيمنت على هذا القطاع فيما قبل، حيث أنتج المغرب خلال سنة 2018، ما يقرب من 402 ألف سيارة، موزعة على مصانع صوماكا في الدار البيضاء و طنجة. وهو تطور كبير مقارنة بالأرقام المسجلة منذ سنة 2012، والتي لم تتجاوز حينها مصانع “صوماكا” عتبة 50 ألف وحدة. وقد حقق القطاع للمغرب عائدات من الصادرات بلغت 65.5 مليار درهم، لينتقل الرقم في متم السنة لقرابة 70 مليار درهم، وبحسب التوقعات فقد تناهز عائدات القطاع 100 مليار درهم في أفق 2025، مع قدوم مجموعة من الفاعلين العالميين الجدد في المجال، أمثال “تي-إي اوتوموتيف” بالمنطقة الحرة لطنجة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى