مقاولات

جهة الدار البيضاء – سطات تقتني 20% من رأسمال القطب المالي للدار البيضاء

وقع القطب المالي للدار البيضاء اتفاقية شراكة مع جهة الدار البيضاء – سطات، تساهم بموجبها الجهة في رأسمال القطب بمبلغ 100 مليون درهم.

وبمقتضى الاتفاقية التي وقعها كل من مصطفى باكوري، رئيس جهة الدار البيضاء – سطات وسعيد الابراهيمي الرئيس المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء من جهة أخرى، ستعادل مساهمة الجهة نسبة 20 في المائة من رأسمال القطب.

وتترجم اتفاقية الشراكة الموقعة اليوم القناعة المشتركة للطرفين من أجل تكريس موقع القطب المالي للدار البيضاء كرائد على الصعيد الافريقي، وتعزيز توجه الدار البيضاء الكبرى لتصبح حاضرة خدماتية بامتياز.

واعتبر باكوري أن القطب المالي للدار البيضاء، يستمد أهميته الكبرى من الأهداف التي خلق من أجلها،و المتمثلة أساسا في جعله بوابة مثلى للانفتاح على الدول الافريقية و تعزيز جاذبية الدار البيضاء الكبرى.

باكوري أضاف أن هذه الهيئة المالية تضفي قيمة نوعية على القطاع الخدماتي و المالي و تساهم في تسريع الاقلاع الاقتصادي للمغرب و انفتاحه على الصعيدين الاوربي و الافريقي،و استقبال المزيد من المستثمرين الجدد و جعلهم يستقرون في المغرب و يندمجون في نسيجه الاقتصادي .

من جهته، اعتبر الابراهيمي أن اتفاقية الشراكة الموقعة تكتسي أهمية قصوى باعتبارها ستساهم في توطيد العلاقات بين القطب المالي للدار البيضاء وجهة الدار البيضاء –سطات،التي ستصبح ضمن المستثمرين الهامين في القطب،و عنصرا فعالا في مجلس إدارته .

و أكد الابراهيمي أن الهدف من الاتفاقية، يتمثل أيضا في تقوية إشعاع القطب المالي لعلى الصعيد الدولي و تحسين و تعزيز جاذبية الدار البيضاء كحاضرة اقتصادية عموما و خدماتية على وجه الخصوص، مبرزا أن مساهمة الجهة سيكون له الاثر الايجابي في رفع مجموعة من التحديات.

وتجدر الاشارة الى أن القطب المالي للدار البيضاء نجح خلال السنوات الاخيرة في أن يحافظ على موقعه في صدارة المراكز المالية الإفريقية وذلك بعدما احتل المرتبة الاولى إفريقيا في التصنيف العالمي كقطب مالي إفريقي حسب مؤشر “غلوبال فاينانشال سانترز”، ما أهله ليصبح وجهة عالمية تستقطب كبريات الشركات الرائدة في الأسواق الدولية.

فالمؤهلات التي يتميز بها هذا المركز المالي مكنته من استقطاب مجموعات استثمارية كبرى، ك “لويدز” المجموعة الفاعلة في مجال التأمينات، والمجموعة الأوروبية “أليانز”، وشركة “تومسون رويترز”، والفاعل في مجال التكنولوجيات “إم تو إم”، وغيرها من المقاولات العالمية التي استطاعت هذه السنة أن تحصل على صفة القطب المالي للدار البيضاء، وهي الصفة التي سبق وأن حصلت عليها أزيد من مائة شركة عالمية، ومنها المجموعة الأمريكية “فورد موتور كومباني”، والشركة المتعددة الجنسيات “كونتينانتال تير”، والمجموعة اليابانية “ماروبيني”.”

وتمنح هذه الصفة للشركات المستفيدة منها امتيازات قانونية وضريبية ومالية، مما جعلها تشكل قاعدة لتحفيز العديد من الشركات العالمية لتقديم طلباتها قصد الحصول على صفة “القطب المالي للدار البيضاء”، الشيء الذي زاد من جاذبيته كوجهة لاحتضان استثمارات كبرى على المستويين القاري والدولي.

وبمقتضى القانون 12-68، فإن المقاولات الحاصلة على صفة القطب المالي تستفيد من إعفاءات عن رسوم التسجيل المتعلقة بإحداث المقاولات، أو الرفع من رأسمال المقاولة، ومن مسطرة جبائية تفضيلية سواء بالنسبة للمقاولات أو الأفراد.

كما أن هذا القطب المالي يقدم مزايا أخرى خاصة بـ “ممارسة الأعمال”، وفق مسطرة إدارية سريعة لإنشاء الشركة في 48 ساعة، ومساطر مبسطة لمعالجة طلبات تأشيرة “الأعمال”، وعقود العمل للأجانب، ومنح تراخيص الإقامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى