كشفت شركة “جوميا” أنه في في سنة 2018، كان المحمول يمثل 79 % من حركة الرواج على الإنترنت على منصتها، بفارق كبير عن الكمبيوتر (21 %). فضلا عن أن الهواتف الذكية هي المصدر الأول للزيارات والطلبات على الموقع حيث تم إجراء 73% من عمليات الشراء في 2018 على موقع جوميا من هاتف ذكي.
وتشير الشركة في النسخة الثالثة من دراسة “موبايل ريبورت 2018“، إلى أنه “سنة بعد أخرى، يشهد تطوير تجارة الهواتف تدعيما، حيث يتماشى هذا الاتجاه مع نهج جوميا، الذي أصبح منصة “Mobile First”، مع تركيز جهود التطوير على تحسين تجربة زبناء الهاتف المحمول”.
ويمثل التطبيق الآن ما يقرب من ثلث الرواج، في حين أن الموقع لا يزال يركز على 48% من الزيارات. في هذا السياق، يظل محرك البحث كروم هو الأكثر استخداما (58%)، متقدما على أندرويد ويب فيو (15%) و سفاري (8%).
و”قالت جوميا” إلى أنه “في بيئة اتجهت بشكل متزايد نحو استخدام الهاتف الذكي، يمثل المحمول في عام 2019 المصدر الأول للوصول إلى الإنترنت في المغرب. وتنضم هذه الظاهرة إلى اتجاه قوي آخر للسوق الوطنية، فقد انخفض متوسط سعر بيع الهاتف الذكي على جوميا إلى النصف في السنوات الأربع الماضية. وقد انتقل من 1851 درهم في عام 2014 إلى 921 درهم في عام 2019.
وهكذا يتماشى المغرب مع اتجاه القارة، ففي إفريقيا، انتقل متوسط الأسعار من 1583 درهم في عام 2014 إلى 911 درهم هذه السنة.
في سنة 2018، تقول الدراسة تصدرت علامة إنفينيكس ترتيب الهواتف الذكية الأكثر مبيعا على جوميا. وهو ما يمكن تفسيره من خلال رهان آنفينيكس لعام 2015 على التركيز بشكل حصري على القناة الرقمية على جوميا لمدة سنتين، وهذا في جميع البلدان التي يوجد بها جوميا في إفريقيا.
واحتلت شركة سامسونغ الكورية الجنوبية العملاقة، الرائدة في سوق الهواتف الذكية في المغرب، المركز الثاني بين أفضل العلامات التجارية مبيعا على جوميا في عام 2018.
وتواصل سامسونغ، المعروفة بسياسة الانفتاح على جميع قنوات التوزيع (تجار التجزئة ومحلات السوبر ماركت والموزعين، وعلى الإنترنت)، توسيع نطاق شراكاتها حتى تكون قريبة من أكبر عدد من المغاربة، وخاصة على الديجيتال.
وهكذا، كانت 2018 السنة التي سجلت فيها مبيعات العلامة التجارية نموا قويا على جوميا بفضل تعزيز التعاون من خلال مبادرات متعددة، مثل إطلاق مجموعات معينة عبر الإنترنت وإنشاء عالم خاص بالعلامة على المنصة. وهي المبادرات التي بدأت تؤتي ثمارها بالفعل منذ 28 فبراير 2019، حيث أضحت سامسوغ تمثل العلامة التجارية الأكثر مبيعا على جوميا.
في المركزين الثالث والرابع على التوالي، حققت إيكساومي و هواوي عودة قوية في تصنيفات جوميا الأكثر مبيعا. أداء يفسره نجاح مجموعاتهم ذات الجودة الجيدة مقابل السعر، والتي تباع بسعر يقل عن 2000 درهم. وينبغي الإشارة إلى اختفاء العلامات التجارية الأمريكية أبل و ييز ضمن المراتب الخمسة المقدمة في سنة 2018 .
على مستوى الأداء تقول دراسة جوميا، التي أنجزت بشراكة مع “أورانج” و”سامسونغ إلكترونيكس”، إنه مع 3% فقط من الزبائن يدفعون عن طريق البطاقات عبر الإنترنت، فإن الأداء نقدا عند التسليم يظل وسيلة الدفع المفضلة للمغاربة.
وتعليقا على الدراسة قالت ياسمينة الكوهن، مديرة الدفع الآجل في أورنج: “يرتبط أسباب إقبال المغاربة على تجارة الهواتف المحمولة بعدة عوامل. فهم في نفس الوقت أكثر استنارة وأكثر تطلبا وأكثر تعمقا في الديجيتال. نحن نشهد أيضا تغييرا في سلوك الشراء الذي أصبح أكثر ترحالا وحركية. يأخذ فاعلو الاتصالات الآن زمام المبادرة في هذا التطور ويقومون بتصميم العروض بما يتماشى مع احتياجات المغاربة: يمكن الوصول إليها مع سهولة الاستخدام. تجدر الإشارة إلى أن الفاعلين ساهموا بشكل جماعي في زيادة الوعي بين المواطنين، من أجل خلق قيمة استخدام أفضل للسوق بأكمله”.
بدوره قال توفيق أوزين، مدير تطوير أعمال التجارة الإلكترونية في سامسونغ إليكترونيكس: “بعد أقل من ستة أشهر من التعاون مع جوميا، نحن على رأس العلامات التجارية الأكثر مبيعا على المنصة. هذه علامة على ثقة كبيرة من جانب المغاربة، الذين نقدم لهم جميع منتجاتنا والذين هم على استعداد لدفع أعلى من المتوسط للحصول على هواتفنا الذكية، مثل غالاكسي S10 الأخير. إنها أيضا ترجمة قربنا من الألفية، التي تجعل من سامسوغ علامتها التجارية الأولى، وفقا للدراسة التي أجرتها “كانتار” والجمعية المغربية للتسويق والاتصال”، والتي تضع سامسونغ في قمة العلامات التجارية الأكثر إقبالا من جيل الألفية المغربي. من خلال القناة عبر الإنترنت، نقدم لهم متجرا افتراضيا له التكوينات نفسها مثل المتجر الفعلي. هذا هو ضمان تجربة أفضل للزبائن وعلاقة أقرب من أي وقت مضى”.
