قال طارق السجلماسي، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة القرض الفلاحي إن الفلاحة المستدامة لا ينبغي أن تكون مجرد بطاقة تذكارية أو واجهة للاستهلاك الإعلامي، بل يجب أن تتحول الى واقع معيش يؤثر بشكل إيجابي ودائم على الانسان والطبيعة
وأوضح السجلماسي اليوم الأربعاء خلال كلمة له في افتتاح ندوة حول “الفلاحة المستدامة، مسارات متعددة نحو تنمية شاملة وبيئية” أن مفهوم الاستدامة يرتكز على ثلاثة أبعاد أولها البعد البيئي وثانيها البعد الإنساني وثالثها الاقتصادي.
وأكد رئيس القرض الفلاحي للمغرب في ندوة احتضنتها قاعة “الواحات” بالمعرض الدولي بمكناس بحضور فلورانس رول ممثلة منظمة الأغذية والزراعة “الفاو ” بالمغرب، أن الاستدامة تعني أولا وقبل كل شيء استدامة الإنسان”، وأضاف قائلا: “من الجيد أن تجد في منطقة نائية فلاحا قرر استعمال مضخة تعمل بالطاقة الشمسية لاستخراج المياه الجوفية، غير ذلك، على الرغم من أهميته لا يهمني كبنكي، تمويل هذه المبادرة، بقدر ما يهمني أن يكون هناك المئات والآلاف من الألواح الشمسية مستعملة في كافة التراب الوطني لاستخراج المياه”.
واعتبر السجلماسي أن الإشكالية المطروحة اليوم على الفلاحة المغربية هي كيف نمر من مبادرات معزولة ومحدودة الوقع إلى مشاريع معممة و شاملة وختم بالقول إن الفلاحة المستدامة ترتبط بالنجاعة الاقتصادية وتحسين أحوال الفلاح الذي يعيش من أرضه.
