متابعات

الفقير: يجب ألا ننتظر ظروفا أفضل وهذه أولوياتنا الأربع

قال عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، إن العلامة الجديدة ذات المعايير الدولية “Welcome safely” والمخصصة للمؤسسات الفندقية في المغرب، تعزز ثقة الفاعلين في القطاع.

وأضاف الفقير خلال مشاركته في “أيام التسويق السياحي“، “يجب ألا ننتظر ظروفا أفضل. يتعين علينا أن نتحرك اليوم معا، بشكل مباشر في الأسواق، ليكون تأثيرنا ملموسا “.

وأردف قائلا إن “السياحة، التي توفر 500 ألف فرصة عمل مباشر، قطاع مهم اقتصاديا واجتماعيا”، مشيرا إلى أنه من الضروري، في ظل الظروف الحالية، توفير الشروط المناسبة لتحقيق تعاف آمن ومستدام. كما شدد على الحاجة للعمل وفق الإمكانيات القليلة المتاحة لإنعاش السياحة وتأمين مناصب الشغل.

إلى ذلك كشف الفقير عن جزء من نتائج الدراسة الخاصة بالسياحة الدولية التي أعدها المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ بداية الأزمة الصحية من أجل فهم دوافع السفر الجديدة للسياح وتوقعاتهم في هذا الصدد خلال هذه الفترة، ولكن أيضا إدراك تصورهم بشأن وجهة المغرب وكذا بخصوص السياق التنافسي العالمي.

وحدد رئيس المكتب الوطني المغربي للسياحة أربع أولويات رئيسية للعمل، وهي شروط الولوج، وإعادة تأهيل النقل الجوي، والشراكة مع منظمي الرحلات السياحية والعلاقة مع المستهلك النهائي.

وفي ما يتعلق بأيام التسويق السياحي، قال الفقير إنه موعد في خدمة المهنيين والشركاء لتقاسم خارطة الطريق ومناقشتها بروح من التماسك والتعبئة.

من جهته، قال رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة مراكش أسفي، حميد بنطاهر إن انعاش القطاع السياحي رهين باستئناف حركة الطيران بنسبة 50 في المئة على الأقل ورفع القيود المفروضة على السفر بين المدن.

وبعدما أكد أن الأزمة التي يمر بها العالم غير مسبوقة، أشار بنطاهر إلى أن “تأثيرها على صناعتنا هائل وواسع النطاق ويثير مستوى عال من عدم اليقين، مشددا على أهمية إحداث تغييرات ملموسة واستغلال الفرص المتاحة.

يشار إلى أن أيام التسويق السياحي مفهوم مبتكر يجمع بين جميع مهنيي قطاع السياحة حول القضايا الاستراتيجية في هذا القطاع، في هذا السياق غير المسبوق.

وتم اعتماد صيغة خاصة في الدورة الثانية، حيث تفاعل جزء من المتدخلين حضوريا مع المشاركين، في حين اعتمد باقي المتدخلين على تقنية المناظرة المرئية.

وتوخت دورة هذه السنة، وضع أسس إستراتيجية تسويقية وتجارية كفيلة بضمان تموقع متميز للعلامة السياحية للمغرب بالسوق الدولي خلال هاته الظرفية.

وتميزت التظاهرة بتدخل، عبر تقنية الإرسال الثنائي، لنادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، التي أشارت قائلة : “نحن نحرص تمام الحرص على تحقيق انطلاقة جيدة للقطاع ولدينا القدرة على ذلك بالرغم من هذا الظرفية الصحية الخاصة التي نجتازها.”

وتابع البلاغ أن التساؤلات المطروحة استلهمت من طرف المهنيين المغاربة انطلاقا من استقراء لآراء من الشارع وقد اشتمل الجزء الأول من تظاهرة الأيام التسويقية السياحية على وضع تشخيص للوضعية الاستثنائية التي يمر منها القطاع، مع التأكيد أكثر على المغرب. وقد مكن ذات التشخيص من تحديد التحديات والرهانات الرئيسية الواجب رفعها بغية إعادة الروح للسياحة الدولية والحفاظ على مناصب الشغل وآليات الإنتاج.

وشكل الجزء الثاني لأيام التسويق السياحي مناسبة لاستعراض جزء من نتائج الدراسة المنجزة حول السياحة الدولية من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة منذ بداية الأزمة الصحية بغية استيعاب المحفزات الجديدة لسفر السياح وانتظاراتهم من هذه الفترة العصيبة والاستثنائية، إلى جانب تصورهم لعلامة المغرب والعالم التنافسي. وتم استخلاص هذه النتائج بناء على توصيات وتحاليل الفرقاء الفاعلين الرئيسين بالسوق.

واشتمل الجزء الثالث من التظاهرة على التذكير بالأولويات الكفيلة بتجويد مردودية البرامج والمنتجات التشجيعية والتجارية المبرمجة.

وركز اللقاء على مداخلات لكبار الفاعلين الأجانب بالسوق، على غرار “تريب أدفايزر”، “إ فتي إي”، “كارافيل فرام”، “ڤواج بريڤي”، “إنفيا”، “غلوباليا”، “إن دجي ترافل” ، “إدريمز” ، “إكسبيديا”، “مجموعة تريب كوم” و”غلوبال داتا”، والذين عبروا كلهم عن انتظاراتهم، وتوصياتهم وتشبثهم القوي بوجهة المغرب، الذي يتوفر على كل المميزات المساعدة على تحقيق انطلاقة واعدة ومثمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى