جديد الأسواق

إنفنيكس تتحدى المنافسة وتطلق Infinix S4

بعد أسبوعين من افتتاحها لمنصتها التجارية بفضاء “موروكو مول”، عادت الشركة الصينية للهواتف الذكية لتخلق الحدث من جديد، عبر إطلاقها لأخر نسخة من سلسلة هواتف السيلفي  Infinix S4، المطلوبة لدى الشباب. وبسعر غير متاح لدى المنافسين في السوق الوطني للهواتف الذكية.

إتقان بوتشيش، المدير العام ل إنفنيكس، الذي كشف النقاب عن مزايا Infinix S4 ، خلال مؤتمر صحفي عقد قبل قليل بالدارالبيضاء، أكد أن الهاتف الجديد يشكل بالفعل تحديا حقيقيا للمنافسين، بالنظر إلى العلاقة “شبه المستحيلة” بين المواصفات التكنولوجية الهائلة التي يتضمنها الهاتف و سعره الذي لا يتعدى 1999 درهما، حيث لا يوجد في السوق الوطني إلى حدود هذه اللحظة، أي هاتف ذكي يحمل نفس المعدات التكنولوجية بسعر يقل عن 3500 درهم، وهو التحدي الذي نجحت فيه الشركة الصينية       التي صعد نجمها بسرعة في السوق المغربي ..

والحقيقة أن كلام بوتشيش بعيد عن أن يكون مجرد “استعراض للعظلات” ، فالهاتف بالفعل يضاهي في مواصفاته هواتف المنافسين الأكثر شراسة، سواء تعلق الأمر بالشركات الصينية التي باتت تهيمن على السوق الوطني للهواتف الذكية، أمثال هواوي و أوبو ، أو بالشركة الكورية سامسونغ التي جرفها تيار المنافسة الصينية ولم تعد تقوى على مجاراة سياسة “دمقرطة الأسعار” التي يبدو أن “إنفنيكس” أصبحت تثقنها بامتياز.

وبالفعل، فإن المستهلك المغربي  لن يجد في السوق حاليا، وبميزانية لاتتعدى2000 درهم، أي هاتف ذكي بذاكرة عشوائية تصل إلى 6RAM و بمساحة تخزين تصل إلى 64 جيغابايت و بكاميرا أمامية (وهذا هو الأساس) بدقة 32 ميغابيكسل و بعمق 2.0/f  و بكاميرا خلفية مزودة ب3 عدسات 13. 8.2 ميغابيكسل تتيح تجربة تصوير احترافية … صحيح أن كل هذهالمزايا التكنولوجية موجودة لدى المنافسين في السوق، غير أنها تبقى بأسعار بعيدة جدا عن جيوب الشباب المغربي الذي يبحث عن جودة تكنولوجية بأسعار في المتناول، وهذه ربما هي نقطة القوة التي تتميز بها إنفنيكس، عن باقي المنافسين، حيث تتعمد في غالب الإصدارات التي تطلقها عدم التضحية بولوجية الأسعار مع الاحتفاظ بحد معقول من الجودة و التقليص من هوامش الربح لاجتياح أكبر عدد من الشباب، الذي يشكل حتى الأن الشريحة الأكبر من عملائها في المغرب (حتى داخل البلدان المتواجدة بها). وذلك ما أكدته البيانات الإحصائية الأخيرة لأكبر منصة للتجارة الالكترونية بالمملكة، جوميا، والتي وضعت علامة إنفنيكس على رأس قائمة الهواتف الأكثر مبيعا خلال الفصول الثلاثة الأولى لعام 2018، وكان بإمكانها أن تستمر على هذا الحال، لولا أن إنفنكس فضلت فك الارتباط مع منصة جوميا، التي شكلت مهدها الأول عند الولادة، قبل أن تبلغ وبسرعة قياسية “سن الرشد” وتتمكن من توسيع حصة زبنائها بمجموع التراب الوطني.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى