إفريقيا

وفد إفواري رفيع يبحث آفاق تطوير خليج كوكودي في الرباط

أنهت لجنة متابعة تنفيذ مروع خليج كوكودي بكوت ديفوار أشغالها أمس الجمعة بالرباط بالمصادقة على خارطة طريق تثمين الخليج، والتي تتضمن بناء فنادق ومنتجعات وفضاءات نزهة وحدائق ألعاب ومشاريع عقارية على ضفاف الخليج ومصب بانكو.

والتقى الوفد الإفواري خلال زيارته التي دامت يومين إلى المغرب، ممثلين عن القطاع البنكي المغربي ومستثمرين مغاربة وشركات الأشغال الغمومية المغربية. وقال باتريك أشي، الكاتب العام لرئاسة كوت ديفوار، “إن الزيارة كانت إيجابية. وعبرت لنا البنوك المغربية عن استعدادها لمواكبتنا في تطوير خليج كوكودي، كما لمسنا اهتماما كبيرا لدى المستثمرين المغاربة لإنجاز مشاريع بالمنطقة، منها على الخصوص مراكز تجارية ومنشآت سياحية وفنادق ومشاريع عقارية”.

وخلال مقامها بالرباط زار الوفد الإفواري، الذي يضم ديزيري أولوتو، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، بيير ديمبا مدير عام الشركة الطرق أجيروت وشخصيات أخرى، مشروع تهيئة أبي رقراق، والعديد من الأوراش الجاري إنجازها في إطاره مثل المسرح الكبير والقناطر والترامواي وقنوات تجديد مياه الحوض. وقال أشي، الذي يرأس وفد بلاده في هذا الزيارة في تريح لموقع بيزنسمان دوت كوم “نحن جد مسرورين لهذه الزيارة التي فتحت أعيننا على مجالات جديدة للتعاون. لقد لاحظنا كيف نجح المغرب في ظرف خمس سنوات في التغلب على نفس المشاكل التي نعاني منها في خليج كوكودي. ونحن مهتمون بالتجربة المغربية في هذا المجال. مثلا رأينا ما حققه المغرب بالنسبة للترامواي، ونحن الآن بصدد التفاوض مع الشركات من أجل إنجاز مشروع مماثل، وتجربة المغرب ستكون جد مفيدة لنا في هذا المجال”. وأضاف المسؤول الإفواري أنه سيعود للمغرب بعد رمضان على رأس وفد حكومي رفيع لبحث آفاق التعاون في هذه المجالات الجديدة.

وحول تقدم مشروع تأهيل ورد الإعتبار لخليج كوكودي، أكد المسؤول الإفواري أنه نسبة الإنجاز تجاوزت 30 في المائة بالنسبة للشطر الأول الذي يتعلق بإزالة الثلوث وإنشاء المنصات التي ستسقبل الاستثمارات خلال الشطر الثاني من المشروع. وقال “سينتهي إنجاز هذا الشطر المتعلق بالتأهيل ورد الاعتبار في أكتوبر 2020. غير أننا لم ننتظر حتى ذلك الحين لكي نبدأ التفكير في الشطر الثاني المتعلق بتثمين الخليج”.

وكان مشروع كوكودي قد أطلق في 2014 عند زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أبيدجان واقتراحه على الرئيس الإفواري الاستفادة من تجربة المغرب في رد الاعتبار لحوض أبي رقراق وبحيرة مارتشيكا في الناظور من أجل إنقاذ حوض كوكودي. ومند ذلك الحين وقعت عدة اتفاقيات في هذا الصدد. وأشار أشي إلى أن المشروع استفاد كثيرا من المبادرة الملكية، والتي سهلت أيضا حصوله على تمويلات عربية. وأضاف “لعبت الدبلوماسية المغربية دورا كبيرا في تعبئة التمويلات اللازمة لإنجاز المشروع، والتي حصلنا عليها من الصناديق الكويتية والسعودية والصندوق العربي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية. وكان لذلك وقع كبير على تسريع إنجاز المشروع”. وأوضح أن العديد من البرامج التنموية الأخرى التي كانت تعول على تمويلات أخرى، كالطرق والقناطر وغيرها، تم ضمها في مشروع كوكودي لتحصل بدورها على تمويلات عربية سريعة، والتمكن من تسريع إنجازها. وبذلك ارتفعت ميزانية مشروع كوكودي الاستثمارية من 1.5 مليار درهم إلى نحو 7 مليار درهم مغربي.

ومن جانبه أعلن سعيد زارو، مدير عام مارتشيكا ميد، عن خلق “مارتشيكا ميد إفريقيا” ومقرها أبيدجان، والتي ستتولى إنجاز مشاريع الشركة المغربية في إفريقيا، خاصة مشروع خليج كوكودي، والمشارع المماثلة في مالي ومدغشقر والكونغو وغيرها من البلدان الإفريقية.

وحول مشروع قناة بانغالاناس في جزيرة مدغشقر، أشار زارو إلى أن الدراسات أنجزت واستكملت عناصر المشروع التي ستعرض قريبا على الملك والرئيس الملغاشي خلال حفل رسمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى