بنوك وتأمينات

“اليسر” و”أمنية” المغربيان يضعان عينهما على “مصرف الزيتونة” التونسي

لم تمض سوى سنة على إطلاق البنوك التشاركية (المطابقة للشريعة) في المغرب، حتى بدأت تتطلع للنمو خارج الحدود. فقد أعلنت مجموعة الكرامة القابضة التونسية في بيان لها أنها تلقت سبع عروض لشراء “مصرف الزيتونة” الإسلامي وشركة التأمينات الإسلامية “الزيتونة تكافل”، ضمنها عرضين لبنكين تشاركيين مغربيين، بنك اليسر التابع لمجموعة البنوك الشعبية و أمنية بنك التابع للقرض العقاري والسياحي.
وللإشارة فإن بنك اليسر أطلق في مارس من العام الماضي من طرف البنك الشعبي المركزي في إطار شراكة مع مجموعة “كيدانس فاينانشل غروب” الأمريكية برساميل خليجية. ويعتبر البنك الشعبي المركزي الهيئة المركزية لمجموعة البنوك الشعبية التي تضم 10 بنوك تعاونية جهوية بالإضافة إلى مجموعة أتلانتيك بانك الحاضرة في عدة بلدان إفريقية ووالشعبي بنك أوروبا الموجه لمغاربة الخارج. وتعتبر المجموعة الأكبر مغربيا من جيث حجم الودائع.
أما أمنية بنك فتم إطلاقه خلال نفس الفترة من طرف القرض العقاري والسياحي في إطار شراكة مع صندوق الإيداع والتدبير وبنك قطر الدولي الإسلامي.
ويواجه المصرفان المغربيان في هذه العملية منافسة قوية من طرف مجموعات تونسية بالإضافة إلى مؤسسة بينكية من بوركينا فاسو.
وذكرت الكرامة القابضة أن من بين المتنافسين على شراء المؤسستين التونسيتين يوجد البنك التونسي العربي، وشركة ماجدة التونسية، بالإضافة إلى مجموعة شركات (كونسوريوم) تقودها شركة الأمانة التونسية وتضم كلا من ألفالوكس من لوكسامبورغ ومولين هولدنج التونسية وبنك الاستثمار الماليزي رشد والمجموعة التونسية الكويتية للتمنية. كما تلقت عرضا من مجموعة كوريس هولدينج من بوركينا فاسو.
ويرجع تأسيس مصرف الزيتونة إلى سنة 2009 من طرف صهر الرئيس بنعلي، محمد صخر الماطري. وعند الإطاحة بنبعلي وفرار صهره إلى الخارج عادت ملكية حصة 70 في المائة من رأسمال المؤسسة للحكومة التونسية فيما تمتلك مجموعات من القطاع الخاص الحصة المتبقية.
ويشمل العرض الحالي الذي طرحته الحكومة التونسية في إطار إعادة تخصيص المؤسستين، حصة 69.15 في المائة من رأسمال مصرف الزيتونة وحصة 70 في المائة من رأسمال الزيتونة تكافل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى