حذرت وزارة الفلاحة من كون 79 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية مهددة بالزحف العمراني في أفق السنوات العشر القادمة.
ونبهت الوزارة خلال انعقاد الملتقى الدولي الأخير للفلاحة بمكناس إلى ضرورة تشجيع البناء العمودي في إطار وثائق التخطيط العمراني، والعمل على إنجاز خرائط جهوية لتحديد الأراضي، التي لا يمكن تغيير صبغتها الفلاحية، مع إحداث قانون لحماية الأراضي الفلاحية.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، قد أكد غير ما مرة أن الزحف العمراني، يأتي على الأراضي الزراعية، ومافتئ يدعو إلى استشارة وزارة الفلاحة عند وضع وثائق التعمير.
وخلال تنفيذ مخطط المغرب الأخضر في العشرة أعوام الماضية ، زحف الإسمنت على أزيد من 32 ألف هكتار من الأراضي الزراعية السقوية بالمغرب، كما أن الزحف العمراني يلتهم سنوياً أكثر من 5 آلاف هكتار.
ويذكر أن المساحة الصالحة للزراعة تمثل 12 في المائة فقط من المساحة الإجمالية للمغرب (71 مليون هكتار) وقد جعل مخطط المغرب الأخضر، من الحفاظ على الماء والأراضي الزراعية في قلب الإجراءات الهادفة إلى مواجهة ندرة الموارد المائية وتثمين الأراضي الفلاحية.
و تكمن أهمية الزراعة المسقية (1,5 مليون هكتار) في كونها تساهم بحوالي 45 في المائة من القيمة المضافة للقطاع الفلاحي في سنة متوسطة من حيث الأمطار، وبأزيد من 70 في المائة في سنة جافة، وب 75 في المائة من صادرات المنتوجات الزراعية.
غير أن حركة التوسع العمراني تعرقل تنافسية المغرب في مجال الصادرات الفلاحية، وهو ما جعل الوزارة الوصية تدعو إلى اتخاذ إجراءات استباقية من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية لمواجهات تداعيات ظاهرة التوسع العمراني.
