متابعات

مزوار يستقيل من CGEM بسبب تداعيات تصريحه حول حراك الجزائر

اضطر صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى تقديم استقالته من منصبه عشية اليوم بسبب تداعيات تصريحاته خلال حضوره أشغال النسخة 12 من مؤتمر السياسة العالمي أمس السبت. 

استقالة مزوار تأتي عقب بلاغ شديد اللهجة أصدرته وزارة الخارجية تتبرأ مما قاله بشأن الأوضاع في الجارة الجزائر حيث قال “إن البلدان المغاربية تشهد تغيرات هيكلية حاملة للأمل، وما نراه اليوم في الجزائر من احتجاجات سلمية يبعث على الأمل؛ عكس ما يعتقد الكثير”.

مزوار أضاف في كلمته أن “الجزائر لن تعود إلى الوراء، لذلك يجب على السلطة العسكرية قبول مشاركتها السلطة مع أولئك الذين قادت ضدهم حرباً داخلية خلال عشر سنوات، أي المحتجين، لأنهم يشكلون إحدى القوى القليلة المنظمة المتبقية في الجزائر، لأن جميع التنظيمات السياسية التقليدية يرفضها المجتمع الذي يوجد اليوم في الشارع”.

وسارعت الخارجية إلى إصدار بلاغ وصفت فيه تصريح مزوار بغير المسؤول والمتهور والأرعن، وقالت إن” صلاح الدين مزوار، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اعتقد أنه يتعين عليه التعليق على الوضع الداخلي بالجزائر خلال مؤتمر دولي منعقد بمراكش.

وأوضحت الوزارة، في بلاغها، أن هذا التصريح أثار تساؤلات على مستوى الطبقة السياسية والرأي العام بخصوص توقيته ودوافعه الحقيقية.

وأبرز المصدر ذاته أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب “لا يمكنه الحلول محل حكومة جلالة الملك في اتخاذ مواقف حول القضايا الدولية ولاسيما التطورات في هذا البلد الجار”، مضيفا أن موقف المملكة المغربية بهذا الخصوص “واضح وثابت”.

وخلص البلاغ إلى أنه “والواقع، أن المملكة المغربية قررت التمسك بنهج عدم التدخل إزاء التطورات بالجزائر. إن المغرب يمتنع عن أي تعليق بهذا الخصوص. فهو ليس له أن يتدخل في التطورات الداخلية التي يشهدها هذا البلد الجار، ولا أن يعلق عليها بأي شكل كان”.

وفي رسالة استقالته التي نشرها اليوم اكتفى مزوار بالإشارة إلى أنه استقال من منصبه لأسباب شخصية قاهرة، ودون أن يقدم تفاصيل أو يشير إلى ارتباطها بتصريحاته التي خلفت كل هذه التداعيات.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى