تنظم كل من وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ومراكز الاستثمار لجهات الرباط − سلا − القنيطرة وطنجة − تطوان − الحسيمة ومراكش − أسفي، لقاءا تجاريا في مدريد، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب تحت شعار “الاستثمار في المغرب من أجل ازدهار مشترك”.
ويشارك في تنظيم هذا اللقاء الذي يجمع يقارب ما 150 مقاولة مغربية وإسبانية، كل من المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني والاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، إضافة إلى غرفة التجارة الإسبانية.
وحسب بلاغ للوزارة، يأتي تنظيم هذا المنتدى عقب الاجتماع الرفيع المستوى المنعقد في الرباط في شهر فبراير 2023 والذي جمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والسيد بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا، والإعلان المشترك المغربي الإسباني الذي أفرزه هذا الاجتماع، ليؤكد على الإرادة المشتركة للبلدين الصديقين والجارين، اللذان تجمعهما شراكة تاريخية متعددة الأبعاد، لتعزيز الارتقاء بروابطهما الاقتصادية.
البلاغ أضاف أن هذا المنتدى فرصة للتأكيد على متانة الشراكة التجارية بين المغرب وإسبانيا وكذلك لتشجيع الفاعلين الإسبان على زيادة حجم استثماراتهم في المملكة. وفي هذا الصدد، أكد السيد محسن الجزولي خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح المنتدى: “خلال العقدين الماضيين، نجحنا، معا، في مضاعفة مبادلاتنا التجارية خمس مرات. يجب أن نكفل ثبوت وتواصل هذا المنحى. ومع ذلك، مازال هناك متّسع لمواصلة التحسين من حيث الاستثمار.”
وفي السنوات الأخيرة، صارت إسبانيا الشريك التجاري الأكبر للمغرب. أما المغرب فهو بالنسبة لإسبانيا ثاني أهم شريك تجاري غير أوروبي والأول أفريقيا. ففي سنة 2022، بلغ حجم التجارة بين البلدين أكثر من 18 مليار يورو وعدد الشركات الإسبانية المقيمة في المملكة ما يزيد عن 800 شركة. ومع ذلك، تحتل إسبانيا حاليا المرتبة الخامسة من حيث المستثمرين الأجانب في المغرب بحجم استثمارات لم يتعدى 200 مليون يورو فحسب سنة 2022، وهو ما يفسر هذا الحضور القوي خلال هذا المنتدى من أجل دفع عجلة الاستثمار في مختلف القطاعات المنتجة.
وعلى هامش منتدى الأعمال هذا، سيعقد لقاء يجمع بين الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية ووزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني، إضافة إلى عدد من اجتماعات العمل بين كل من علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وعدد من قيادات الشركات الإسبانية في قطاعات عدة من بينها الصناعات الغذائية والاقتصاد الدائري وتدبير النفايات والطاقات المتجددة والماء وصناعة السكك الحديدية والسياحة.
