أسواقرئيسية

الصنهاجي: قاعات التداول بالجامعة توفر بيئة ملائمة لتعلم الطلبة

قال طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، إن قاعات التداول في الأسواق المالية بالجامعة تعتبر “مساهمة تربوية” قوية لفائدة الطلبة.

الصنهاجي، الذي كان يتحدث خلال افتتاح لقاء دولي نظمته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال – جامعة محمد الخامس بالرباط، بتعاون مع بورصة الدار البيضاء، تحت شعار “مكانة قاعات التداول المالي الجامعية في التربية المالية”، أضاف أن هذه القاعات تكتسي دورا هاما في التربية المالية، علما أنها توفر بيئة ملائمة لتعلم الطلبة.

وأشار إلى أن قاعات التداول المالي الجامعية هذه تعد بمثابة ساحة تجريب ديناميكية يمكن للطلاب أن يطبقوا فيها معارفهم النظرية، كما أنها تسهل استيعاب آليات الأسواق المالية، مع توفير فرص لفائدة الطلبة للقيام بالتحليل في الوقت الفعلي ومحاكاة المعاملات.

وأضاف أنها تساهم أيضا في تطوير المهارات العملية في إدارة المخاطر واتخاذ القرارات الاستراتيجية، معربا عن فخره بافتتاح القاعة الجديدة للتداول في الأسواق المالية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال.

ولفت السيد الصنهاجي إلى أن هذه المبادرة تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لبورصة الدار البيضاء، مشيرا إلى أنها تندرج في إطار تعزيز التعاون الراسخ بين كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال والبورصة، مما يعكس رغبة مشتركة في تطوير المعرفة الأكاديمية بالعالم المالي، وتعزيز قدرات الطلبة الشباب في مجال الأسواق المالية.

من جانبه، أشار رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة، فريد الباشا، إلى ضرورة الإقدام على هذا النوع من المبادرات في التأطير المستمر للطلبة وإعدادهم لتحديات العالم المهني.

وقال إنه من شأن إبرام اتفاقية تعاون مع بورصة الدار البيضاء وتدشين قاعة للتداول في الأسواق المالية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال تسهيل ولوج الطلبة إلى عالم الأعمال، مبرزا أن هذه لحظة تندرج ضمن مسار إدماج خريجي الجامعات في سوق الشغل.

وحرص على القول إنه “انطلاقا من هذه الرؤية أحدثنا أول مصحة قانونية بالمغرب وكذا محكمة محاكاة، وأننا بصدد إنشاء قاعة للتداول في الأسواق المالية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال التي تلبي الغرض نفسه”.

من جهته، أشاد نعمان العيصامي، نائب مدير الخزينة والمالية الخارجية، المكلف بقطب القطاع المالي، بالتقدم الذي أحرزه المغرب في ما يتعلق باستقرار السوق المالية وعمقه، مؤكدا على أهمية التربية المالية وتقريب عالم الأعمال من العالم الأكاديمي، باعتباره الأداة الرئيسية لمواكبة الأفكار حول مستقبل التمويل.

بالإضافة إلى افتتاح قاعة للتداول في الأسواق المالية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال وتوقيع اتفاقية شراكة بين الكلية وبورصة الدار البيضاء، تميز هذا اللقاء أيضا بتنظيم مائدة مستديرة أدارها مهنيون بارزون.

يروم هذا التعاون الاستراتيجي دمج قاعات التداول المالي الجامعية في التربية المالية، وإزالة الغموض الذي يحيط بسوق الأوراق المالية فضلا عن توفير تأطير مستمر لفائدة الطلبة من أجل إعدادهم لمواجهة تحديات العالم المالي.

وسيتم تقديم العديد من الفرص للطلبة، من قبيل القيام بتجربة التداول بأسهم حقيقية مدرجة في بورصة الدار البيضاء، واكتساب المهارات المالية اللازمة للتطور في بيئة تشهد تغيرا مطردا، وتطوير التعليم المالي، وتعزيز ثقافة سوق الأوراق المالية وكذا تقريب الطلاب من عالم البورصة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى