مقاولات

كارتيي السعادة متضررة من تدهور القدرة الشرائية للفرنسيين

أعلنت شركة “كارتيي السعادة” المتخصصة في قطاع الصناعات الغذائية عن توقع انخفاض أرباحها للموسم  (2018-2019) بسبب تراجع مبيعاتها بشكل ملحوظ.

وعزت الشركة في بيان لها هذا لانخفاض بشكل رئيسي إلى “تراجع الطلب الفرنسي بسبب تدهور القدرة الشرائية للفرنسيين”، مشيرة إلى أن السوق الفرنسية تمثل أبرز المنافذ التجارية لمنتجاتها. إضافة إلى ذلك أشار البيان إلى مواجهة صادرات الشركة لصعوبات تجارية مع دول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، خاصة بسبب القيود التي فرضتها بعض الحكومات العربية على صرف العملات، من جهة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة لبعض الدول الأخرى بالمنطقة، من جهة ثانية.

وأشارت الشركة، إلى أن مبيعاتها في نهاية شهر شتنبر الماضي سجلت انخفاضا بنسبة 16.5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة السابقة (2017-2018). وللإشارة فإن هذه الفترة تمثل بالنسبة للشركة منتصف السنة المحاسبية، إذ أنها تعتمد التقويم الفلاحي بحيث تتطابق السنة المحاسبية لديها مع الموسم الفلاحي.

ولمواجهة الآثار السلبية لهذه الظرفية غير الملائمة من حيث توجهات الأسواق، أوضحت الشركة أنها اعتمدت خطة عمل من محورين أساسيين. فمن جهة، قررت تبني استراتيجية تجارية أكثر قوة، مع التوجه نحو تنويع أكبر لأسواق التصدير بهدف التخفيف من وزن سوقها التقليدية في فرنسا على حجم مبيعاتها.

ومن جهة ثانية، تستعد الشركة للاستفادة أكثر ما يمكن من الموسم الحالي، الذي توقعت أن يكون استثنائيا وواعدا. كما أكدت الشركة عزمها على تسريع مخططها الاستراتيجي الهادف إلى زيادة قدراتها الإنتاجية، وذلك من خلال تسريع برنامجها الاستثماري الجديد للفترة 2018-2020، والذي لم تكشف تفاصيله بعد. إلا أن هذا البرنامج يتوقع أن يكون في مستوى احتفال الشركة بمرور 70 عاما على تأسيسها في سنة 1948. وللإشارة فإن الشركة استثمرت خلال الفترة 2015-2017 حوالي 25 مليون درهم، واستفادت من دعم حكومي للاستثمار بقيمة 5 مليون درهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى