وقع القطب المالي للدار البيضاء (CFC)، وشركة رواندا فينونس ليميتيد (RFL) مذكرة تفاهم لتدعيم فرص الاستثمار بين رواندا والمغرب وإفريقيا، وتعزيز تعاون طويل الأجل بين البلدين.
وقال بلاغ صادر عن القطب المالي إن هذا الاتفاق سيوفر منصة من أجل أفضل الممارسات، كما سيعمل من خلاله القطب المالي للدار البيضاء على دعم تطوير المركز المالي الدولي في كيغالي (KIFC).
البلاغ أضاف أنه منذ الزيارات الرسمية التي جمعت الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي سنة 2016، عرفت العلاقات الثنائية بين البلدين نقطة تحول رئيسية. وخلال هذه السنة تم إبرام العديد من الشراكات الاستراتيجية في العديد من المجالات الرئيسية، بما في ذلك اتفاق لتجنب ومنع الازدواج والتهرب الضريبي.
وتحظى المملكة المغربية بتموقع استراتيجي ما بين أوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى أساسيات متينة لاقتصاد الكلي، وبنية تحتية ذات مستوى عالمي، كل هذه الأمور تُوفر منصة اختيار جيدة للتجارة الخارجية. ومع اتفاقيات التجارة الحرة التي تغطي 55 دولة، فإن المغرب يتيح فرصة الوصول إلى سوق لأكثر من مليار مستهلك في مختلف أنحاء العالم.
وفي المقابل، تحتل رواندا موقعا استراتيجيا كذلك، وهي تمثل جسرا بين وسط وشرق إفريقيا، ما يخدم أسواق التجارة الإقليمية مثل السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (COMESA) ومجموعة شرق إفريقيا (EAC)، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (CEEAC). توفر البلاد بيئة عمل مواتية، وبنية تحتية ممتازة وتتمتع بقيادة قوية مع رؤية 2035 .لحكومة رواندا
ويطمح المركز المالي الدولي في كيغالي (KIFC) إلى أن يصبح بوابة للاستثمار والتجارة عبر الحدود في جميع أنحاء منطقة شرق ووسط إفريقيا، وما أبعد من ذلك.
وتعليقا على الاتفاق قال سعيد ابراهيمي، المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء: “نحن مسرورون جدا بتوقيع هذه الشراكة بين “CFC” و”RFL”. تسمح لنا هذه الاتفاقية بتوسيع شبكة شراكاتنا وتبادل خبراتنا مع المراكز المالية الأفريقية الأخرى في منطق التعاون بين بلدان الجنوب. هذه الشراكة بالإضافة إلى الاتفاقية التي أبرمناها مع مجلس تنمية رواندا (RDB) والتي تهدف إلى تسهيل أعمال شركات CFC العاملة في رواندا.”
من جهته، صرح نيك باريجي، المدير العام لـ”RFL”: “بالاستفادة من العلاقة الوثيقة بين بلدينا، تركز هذه الاتفاقية على تحسين قطاع الخدمات المالية. وهذا يتماشى مع هدفنا المتمثل في تحويل رواندا إلى اقتصاد موجه نحو الخدمات.
