متابعات

الباري: فاعلون هنود أبدوا حماسا قويا للاستثمار بالمغرب

اضطر وفد الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات إلى قطع زيارته للهند التي انطلقت يوم 26 نونبر ويفترض أن تتواصل إلى 1 دجنبر المقبل، بسبب قرار السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية من وإلى المملكة نتيجة ظهور متحور جديد لفيروس كوفيد 19.

وقال بيان مقتضب نشر أمس الأحد على منصات علامة “المغرب الآن” إنه تقرر، تأجيل المحطتين المتبقيتين وهما مومباي ونيودلهي إلى موعد لاحق”.

وكان الوفد أجرى لقاءات خلال الجولة الأولى التي قادته إلى “بنغالور” لقاءات مع فاعلين اقتصاديين ومستثمرين، حيث تم تقديم العرض الاستثماري المغربي عبر العلامة الجديدة “MOROCCO NOW”.

وفي هذا الصدد أكد يوسف الباري، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أن فاعلين اقتصاديين هنود أبدوا حماسا قويا للقيام باستثمارات في المغرب. مضيفا “أن لدى الهند مقاولات كبرى ذات انتشار واسع على الصعيد الدولي وهي مهتمة بالمغرب، الذي يتوفر اليوم على منصة اقتصادية ذات مؤهلات عالية وقادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية”.

الباري أضاف: “لم نتوقع هذا النجاح. فالمغرب يحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين الهنود وقد عقدنا سلسلة من الاجتماعات تمحورت بالخصوص حول قطاعي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مع فاعلين اقتصاديين هنود بينهم (انفوسيس)، و(تاتا كونسلتنسي سيرفس)، و(ويبرو)”.

على صعيد متصل وأضاف المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، “أن ولاية كارناتاكا، وعاصمتها بنغالور، معروفة بشكل خاص بالصناعات الصاعدة من قبيل صناعة السيارات، والمعلوميات، والطيران، والأوفشورينغ، وهي قطاعات يمكن أن تكون موضوع شراكات مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة”.

وسجل الباري أن الاقتصاد الهندي يشهد اليوم نموا قويا، ويسعى لاستكشاف منافذ في الخارج لتطوير قدراته بشكل أفضل، مشيرا في هذا السياق إلى أن بنغالور، وهي مركز عالمي للهندسة والتكنولوجيا العالية، ما فتئت تتوسع وأن الفاعلين الاقتصاديين بهذه المنطقة الكبرى في جنوب البلاد يبحثون باستمرار عن منافذ جديدة عبر العالم. وأضاف أن المغرب، الذي يشهد اقتصاده زخما قويا في كافة القطاعات، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر اليوم وجهة مميزة وآمنة بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، وذلك بفضل، على الخصوص، موقعه الاستراتيجي، واستقراره السياسي، وبنياته التحتية ذات الجودة العالية، وموارده البشرية المؤهلة.

وأشار الباري إلى أن العلاقات السياسية بين المغرب والهند متميزة، لكن المبادلات التجارية تبقى أقل من انتظارات البلدين، ولهذا السبب تم عرض « Morocco Now » في الهند، كخطوة أولى منذ إطلاق العلامة المغربية، مضيفا أن الهدف من وراء ذلك هو الترويج للمملكة كوجهة مواتية بالنسبة للاستثمارات.

وذكر الباري أن المغرب معروف في الهند كما في بعض البلدان الناطقة بالإنجليزية بمؤهلاته السياحية، وبتاريخه وثرائه الثقافي، مشيرا إلى أن مبادرة “Morocco Now” تهدف إلى الترويج على الصعيد العالمي للمؤهلات الاقتصادية للمملكة والفرص الاستثمارية التي تزخر بها وخاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بينها صناعة الأدوية، والطيران، والسيارات، والنسيج، والطاقات المتجددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى