المسؤولية الاجتماعيةرئيسية

مكتب الفوسفاط يخصص 4 ملايين طن من الأسمدة لتعزيز الأمن الغذائي بإفريقيا

أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) عن التزامها بتخصيص 4 ملايين طن من الأسمدة لتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا خلال سنة 2023.

وأوردت المجموعة في بلاغ صحفي أن مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أعلن خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي، أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بصفتها الرائد العالمي في المنتجات الفوسفاطية المخصصة للتغذية النباتية والحيوانية، تتعهد بتخصيص أزيد من 4 ملايين طن من الأسمدة للفلاحين الأفارقة خلال سنة 2023.

وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الرقم يفوق ضعف الرقم الذي خصصته المجموعة المغربية لفائدة الدول الإفريقية خلال سنة 2021، كما أنه يتجاوز ربع الإنتاج الإجمالي المتوقع للمجموعة.

وتشمل هذه المبادرة شقا متعلقا بالشراكة مع الفاعلين المحليين من أجل بناء القدرات وتعزيزها، بما يتماشى مع نهج المجموعة الذي يجعل من الفلاح المحور الرئيسي لاهتماماتها. وسيسمح هذا التخصيص بضمان توافر الأسمدة الملائمة في جميع أنحاء القارة بغية زيادة مردودية 44 مليون فلاح في 35 دولة، بما في ذلك المغرب حيث يتواجد مقر المجموعة.

وقد استثمرت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بشكل كبير لتطوير قدرتها على إنتاج الأسمدة الصديقة للبيئة، محددة بذلك هدف بلوغ 15 مليون طن من المنتجات النهائية بحلول سنة 2023، علما أن قدرتها الإنتاجية قد بلغت 3 مليون طن خلال سنة 2008. وبالتالي، فإن هذا الاستثمار سيمسح للمجموعة بتلبية الاحتياجات الملحة للقارة الأفريقية، إلى جانب دعم ومواكبة الفلاحين في جميع أنحاء العالم.

وتعتمد مجموعة OCP على مقاربة شاملة ومندمجة تهدف إلى تعبئة مختلف الأطراف الفاعلة في سلسلة القيمة، وذلك بغية تزويد الفلاحين بالدعم الذي يحتاجونه وإطلاق العنان للإمكانيات الفلاحية التي تتوفر عليها القارة لصالح أفريقيا والعالم بأسره.

ويندرج هذا الجهد المبذول حاليا في إطار التزام المجموعة طويل الأمد تجاه إفريقيا عبر فرعها الإفريقي OCP Africa. وقد طورت المجموعة نهجا شموليا مرتكزا على الفلاح، وقد شمل أزيد من مليوني فلاح، وذلك من خلال تخصيص الأسمدة ورسم خرائط التربة والتكوين والتجارب الميدانية وإتاحة فرصة الوصول إلى الأسواق.

وأفاد التراب أن “الوضع الجيوسياسي الراهن قد كشف عن هشاشة النظم الفلاحية العالمية والاختلالات التي تشوبها، لذا يتوجب علينا التصدي للتحديات التي تواجه الفلاحين الأفارقة، سواء أكانت على مستوى البنية التحتية أو التدريب أو الوصول إلى الأسواق أو الحصول على التمويل. وإننا لسعداء لكوننا قادرين على المساهمة وتقديم العون”.

وقال المسؤول “إن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لممتنة لجودة الحوار وعلاقات التعاون مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وكذا باقي المؤسسات الإنمائية متعددة الأطراف والمنخرطة في هذا الجهد، نظرا لريادتها والتزامها طويل الأمد من أجل تنمية أفريقيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى