بعد غياب دام ثلاث سنوات، بسبب وباء كوفيد-19، يعود المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، في نسخته 15 التي ستسلط الضوء على التحديات والقضايا المتعلقة بالسيادة الغذائية واستدامتها.
واختير لهذه الدورة، التي ستنظم ما بين 2 و 7 ماي المقبل، شعار: “الجيل الأخضر: من أجل سيادة غذائية مستدامة”. وستعكف هذه الدورة على مناقشة مستجدات القطاع الفلاحي، في ضوء التطورات التي يفرضها السياق التضخمي العالمي والتحديات المتعلقة بالمناخ.
وهكذا، ستتخلل هذه الدورة ورشات عمل وندوات ستتناول بالخصوص السيادة الغذائية والتغير المناخي. كما سيتم بالمناسبة التوقيع على عشرين عقد برنامج تتعلق بسلاسل الإنتاج.
وستكون المملكة المتحدة ضيف الشرف خلال دورة 2023، التي تعد بأن تكون غنية وواعدة. ولم يكن اختيار هذه الدولة من قبيل الصدفة، بل يعكس في الواقع تميز العلاقات التاريخية بين البلدين، ويعد بمغامرة فلاحية من خلال استكشاف ثراء وتنوع الفلاحة البريطانية.
ومن جهة أخرى، سيولي هذا المعرض الفلاحي الدولي الكبير أهمية خاصة للتطورات الأخيرة في مجال البحث والابتكار في القطاع الفلاحي. وقد تمت أيضا تهيئة فضاء للأعمال بغية تسهيل إبرام شراكات مستقبلية في مجال الأعمال والتجارة المتعلقين بالقطاع.
كما سيشهد المعرض حضورا قويا للمنتجات المحلية من خلال جناح مخصص لها سيعرف مشاركة حوالي 500 تعاونية. وهو ما سيضمن ترويجا وتسويقا مناسبين لهذه المنتجات، ولاسيما تلك الخاصة بالتعاونيات التي تديرها النساء.
فعلى مساحة 18 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، من المرتقب أن يستقبل المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يعد من بين أكبر التظاهرات الإفريقية الخاصة بالفلاحة والفاعلين في القطاع الفلاحي، هذه السنة 900 ألف زائر.
وسينظم المعرض هذا العام حول 10 أقطاب مختلفة (الجهات، والفاعلون المؤسساتيون، والرعاة، والمشاركون الدوليون، والمنتجات، والتجهيزات الفلاحية، والطبيعة والحياة، والمنتجات المحلية، والرعي، والمكننة، والمؤتمرات).
وعلى غرار الدورات الأخيرة، يتيح انعقاد هذا المعرض الفلاحي الدولي فرصا جديدة لمختلف الفاعلين والمهنيين في القطاع الفلاحي. كما يمثل فرصة مناسبة لتعزيز ديناميات الفلاحة والصناعة الغذائية، وكذا تعزيز إشعاع المملكة كفاعل إقليمي.
وكانت الدورة الأخيرة للمعرض الدولي للفلاحة، التي انعقدت سنة 2019، قد جذبت 850 ألف زائر و595 صحافيا يمثلون وسائل إعلام وطنية ودولية. واستضافت سويسرا كضيف شرف وشهدت تنظيم 35 ندوة وتوقيع 42 اتفاقية.
