رئيسيةمع المستهلك

معهد ماستركارد للاقتصاد يصدر تقريره السنوي حول أبرز اتجاهات السفر

أصدر معهد ماستركارد للاقتصاد تقرير اتجاهات قطاع السفر 2023، والذي يقدم لمحة عن حركة السفر العالمية، في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة وإعادة فتح حدود الصين وارتفاع الطلب من المستهلكين، بما في ذلك المستهلكون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكشف التقرير بأن المستهلكين يستفيدون من عودة منظومة السفر التقليدية خلال العام الجاري، ويعطون الأولوية لتجارب السفر بغرض الترفيه، كما يرغبون بالسفر إلى وجهات جديدة حول العالم.

وقال التقرير إنه في مواجهة الواقع الاقتصادي المعقد، يبدو بأن هناك توجهًا نحو التجارب عوضًا عن المقتنيات1 بعد الجائحة، فقد كان الطلب المستمر على السفر من أجل الترفيه هو المشهد الأبرز لقطاع السياحة خلال العام 2023.

وجاء السفر بغرض العمل في المركز الثاني مباشرة بعد السياحة الترفيهية، إذ انتعش خلال النصف الثاني من العام 2022، سيما في الثقافات التي لا تزال تعطي الأولوية للعودة إلى المكاتب.

وفي ظل التقلبات الاقتصادية التي تلقي بظلالها على مختلف الأسواق، من المتوقع أن تسهم إعادة فتح حدود الصين في دفع عجلة نمو قطاع السفر العالمي.

وحسب التقرير فلا يزال التوجه نحو تفضيل التجارب على المقتنيات مستمرًا، وقد أبدى المسافرون من حول العالم توجهاً جديدًا في طلب كل ما هو فريد ومتميز. هناك ميل لدى المسافرين نحو تفضيل الوجهات الأقل شهرة بحثًا عن التفاعل الثقافي، ولربما كان هذا الاتجاه مدفوعًا بوسائل التواصل الاجتماعي والترفيه.

ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات الإنفاق العالمية على المقتنيات بنسبة 65%، بزيادة بنسبة 12% مقارنة مع العام 2019. وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توجهًا مماثلًا مع الارتفاع الكبير في الإنفاق على السلع في بعض الدول، مثل المغرب، التي سجلت ارتفاعًا هائلًا بلغ 117.5% على أساس سنوي بحلول مارس 2023.

كما برزت تغييرات جديدة في القطاع خلال العام الحالي مع رغبة المسافرين في استكشاف وجهات جديدة أقرب إلى بلدانهم. وخلال العام الحالي، وصلت مصر والمملكة العربية السعودية إلى قائمة أكثر 10 وجهات شعبية، واحتلتا المركزين السابع والثامن على التوالي، بينما حافظت المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وفرنسا، على مراكزها بين أكثر الوجهات الدولية شعبية بين المسافرين، الذين يغادرون الشرق الأوسط.

من جهة أخرى سجل السفر بغرض العمل، والترفيه نموًا بمعدلات متساوية، بلغت 42% على أساس سنوي بين عامي 2022 و2023. وخلال النصف الثاني من العام 2022 ولغاية 2023، واصلت حجوزات الطيران الخاصة بالشركات الارتفاع لتصل إلى مستوى رحلات السفر بغرض الترفيه، وتحديدًا في المناطق التي تركز بشكل كبير على العودة للعمل من المكاتب.

وخلال الفترة بين يناير ومارس 2023، ارتفعت حجوزات السفر بغرض الترفيه في دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 49.5% مقابل الفترة نفسها من العام 2022.

إلى ذلك، يقول التقرير، ارتفع إنفاق الشركات الصغيرة في المنطقة على السفر والترفيه بشكل لافت مسجلًا زيادة بنسبة 49% في مارس 2023 مقارنة مع مارس 2022. واستمر هذا الاتجاه التصاعدي خلال الفترة بين يناير ومارس 2023 ليصل إلى 56% مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2022. وخلال مارس 2023، ارتفع الإنفاق في المنطقة إلى 78% مقارنة مع مارس 2022. في المقابل، سجلت الشركات الكبيرة معدلات نمو أدنى بلغت 14% و40% و37% على التوالي خلال هذه الفترات المحددة.

البلاغ نقل عن ديفيد مان، كبير الاقتصاديين لمنطقة آسيا المحيط الهادي وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى ماستركارد قوله: “من بين أبرز المحاور التي كشف عنها تقرير اتجاهات قطاع السفر 2023، كان التركيز على التجارب عوضًا عن المقتنيات، وقد ظهر هذا الاتجاه القوي في أعقاب تخفيف القيود على السفر. ومن الأمور الأخرى التي تركت بصمة قوية على القطاع، كان التنوع في أساليب السفر. نحن سعداء بوصول المملكة العربية السعودية ومصر إلى قائمة أكثر 10 وجهات شعبية بين المسافرين، فهذا دليل على نجاح خطط التعافي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى