
أعلنت جهة الرباط سلا القنيطرة عن تأسيس شركة جهوية متخصصة في تدبير واستغلال وصيانة المنشآت الرياضية الكبرى التي تحتضنها الجهة، سيما تلك المرتبطة بتنظيم فعاليات دولية كبرى مثل كأس أفريقيا وكأس العالم. ويأتي هذا الإعلان في إطار انتهاء عهد التدبير الذي كانت تشرف عليه شركة سونارجيس، وبدء نموذج جديد يفتح آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
الشركة الجديدة، التي سيكون مقرها الرسمي بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تُمثل مرحلة جديدة في أسلوب إدارة المنشآت الرياضية على المستوى الجهوي. حيث تم خلال الدورة الأخيرة لمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة المصادقة على نظامها الأساسي واتفاقية الشراكة المتعلقة بها، مع تحديد رأسمالها بـ20 مليون درهم مقسم إلى 200 ألف سهم، تتمتع فيها وزارة الاقتصاد والمالية بأكبر حصة نسبتها 50%، تليها جهة الرباط سلا القنيطرة التي تملك 22.5%، ثم الجامعة الملكية لكرة القدم بنسبة 17.5%، وجماعة الرباط بنسبة 10%.
ويعتمد هذا النموذج الجديد على شركة مساهمة ذات مجلس إدارة، تتيح إشراك أطراف متعددة من القطاعين العام والخاص، ما يعزز من الفاعلية والقدرة على تلبية الحاجيات المتزايدة لتنظيم الفعاليات الرياضية، الثقافية والترفيهية الكبرى التي تستضيفها الجهة. وتشمل مهام الشركة التدبير الكامل للمنشآت الرياضية من صيانة وتشغيل وتهيئة، مع إمكانية استغلالها وإيجارها لتنظيم مختلف التظاهرات وفق القوانين المعمول بها.
كما تمتلك الشركة صلاحيات واسعة لمزاولة الأنشطة التجارية والخدماتية ذات الصلة المباشرة بأنشطتها، مثل التسويق، الإشهار، تقديم خدمات التذاكر، مراقبة الدخول، والاعتمادات، مما يضمن استغلال المنشآت الرياضية بشكل متكامل ومربح. فضلاً عن إمكانيات عقد شراكات واتفاقيات تعاون استراتيجية مع الجامعات، الأندية، الاتحادات الرياضية، الهيئات والمؤسسات العمومية، والفاعلين من القطاع الخاص.
ولا تقتصر التجربة على جهة الرباط فحسب، بل من المتوقع أن يتم تعميم هذا النموذج على باقي الجهات، خصوصاً تلك التي تستعد لاستضافة منافسات قارية وعالمية، مما يرسخ فكرة الجهوية في تدبير المنشآت والفعاليات الرياضية ويحقق استدامة في استغلال البنيات التحتية.





