متابعات

شاطر: ربع المقاولات التي تخلق في جهة البيضاء يموت في المهد

كشف، عبد الله شاطر، مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة الدار البيضاء سطات، أن ربع المقاولات التي يتم خلقها بالجهة تموت في مهدها حتى قبل أن تمارس أي نشاط.

شاطر، الذي كان يتحدث صباح اليوم خلال استعراض نتائج دراسة أنجزها المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء بتعاون مع البنك الدولي، أضاف أن 51  في المائة فقط من أصل 64 ألف مقاولة محدثة عبر المركز الجهوي للاستثمار مابين 2003 و 2015 ما زالت ناشطة بينما أعلنت 49 في المائة إفلاسها .

[tps_title][/tps_title]

من جهته أوضح فيصل لعلج، ممثل مكتب الدراسات، خلال ندوة صحفية لإعلان نتائج هذه الدراسة أن 93 في المائة من هذه المقاولات التي مازالت ناشطة هي عبارة عن مقاولات صغيرة جدا تحقق رقم معاملات لايزيد عن 10 ملايين درهم و توفر أقل من 10 مناصب شغل.

وأفادت الدراسة أن مقاولة واحدة من كل 4 مقاولات تموت قبل أن تمارس نشاطها. مشيرة إلى أن دورة حياة المقاولات ينخفض بشكل كبير خلال السنوات الخمس الأولى، حيث يشكل 73 في المائة خلال السنة الأولى و 48 في المائة خلال السنة الثانية و 48 في المائة خلال السنة الثالثة و 32 في المائة خلال السنة الخامسة. ما يعني أن مقاولة واحدة من أصل أربع لم تمارس قط نشاطها و بأن أقل من مقاولة من أصل اثنين تتمكن من تجاوز السنوات الثلاث الأولى و بالكاد مقاولة واحدة من أصل ثلاثة تتمكن من تجاوز خمس سنوات.

وأكد الساهرون على الدراسة أن السنوات الخمس الاولى  من عمر المقاولة هي الحاسمة.

واعتبرت الدراسة أن أهم المعيقات التي تقف في وجه استمرار نشاط المقاولة تتلخص في المشاكل المتعلقة بآجال الأداء والمنافسة الشرسة من طرف المقاولات الكبرى وصعوبة الولوج للتمويلات للبنكية بسبب عدم توفر  الضمانات الكافية لموافقة الأبناك وكذا كلفة الديون التي تشكل عائقا حقيقيا في حياة المقاولة وهو ما جعل 3 من أصل 5 مقاولات صرحت بعدم رغبتها اصلا في اللجوء للقروض البنكية.

ولمواجهة هذه العراقيل، و بناء على الخلاصات التي أفرزتها الدراسة، وضعت سلطات الولاية عبر المركز الجهوي للاستثمار، وبتعاون مع فاعلين عموميين وخواص، برنامج عمل لدعم المقاولات خصوصا خلال سنواتها الاولى. ويتمحور حول ثلاث مبادرات أولاها تقضي بمواكبة المشاريع وتتبع مراحل ما بعد إنشاء المقاولة، و ثانيها تتلخص في تفعيل برنامج للعمل smull business act على الصعيد الجهوي، ثم ثالثا إنشاء صندوق لإنعاش الاستثمار الجهوي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى