تتواصل في باريس النسخة 23 من منتدى أفاق المغرب (FHM)، وهو منتدى التشغيل الرئيسي للطلاب المغاربة الشباب والأجانب والمهنيين المهتمين بالسوق المغربي. وتهدف هذه التظاهرة إلى المساهمة في محاربة ظاهرة هجرة الأدمغة وإقناع الأطر والكفاءات المهاجرة بأهمية العودة إلى المغرب للمساهمة في النمو الاقتصادي للمملكة.
و لهذه الغاية ، ستعقد حوالي 50 شركة مغربية وأجنبية متواجدة في المغرب لقاءات و مقابلات بين مئات من مديري الموارد البشرية والطلاب والخريجين الجدد والمديرين التنفيذيين النشطين في فرنسا ، لتزويدهم بمعلومات دقيقة عن فرص عملهم في المغرب واحتياجاتهم في التوظيف.
ويراهن هذا المعرض ، الذي يعد مبادرة من جمعية المغاربة خريجي المدارس العليا و الجامعات (WAGGGS-Caravan). على استقطاب أزيد من 2500 زائر.
ويذكر أن أزيد من 38 ألف طالب مغربي يتابعون دراستهم في فرنسا، ويغادر أكثر من 600 مهندس مغربي بلادهم كل عام.
وتشير العديد من الدراسات التي اُعدت في دول مغاربية وفي دول أوروبية مثل فرنسا إلى أن حصة الأسد من هجرة الأدمغة تعود للمغرب، فعدد الأطباء والمهندسين الذين يقدمون استقالاتهم والمغادرة بشكل نهائي نحو أوروبا يعد بالآلاف، آلاف الشباب من الأُطر العليا يفضلون البحث عن مكان آخر يعطيهم مكانتهم وحقوقهم التي يستحقونها. بل أكثر من ذلك فقد اعتبرت العديد من الإحصائيات بأن المغرب يحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تصدير الأدمغة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
