مع المستهلك

كميل: يجب البحث عن أسباب الغلاء في سياسات التعمير وكلفة الإنتاج

تنطلق اليوم فعاليات المعرض الأول للعقار الراقي بالدار البيضاء “إيموغالوري“، بمشاركة 22 عارضا، وسط نقاشات حول مواصفات هذا النوع من العقار والمعايير المعتمدة لإطلاق لقب “العقار الراقي” على مشروع سكني ما.

وتعتبر الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين المنظمة لهذا المعرض الاول من نوعه، أن المواصفات التي اعتمدتها تعتبر عالية، إذ أنها لم تكتفي بالمعايير الشائعة لتمييز العقار الراقي عن الاقتصادي، كالرخام والأشغال النهائية ومستوى جودة البناء ومختلف التجهيزات، وإنما أخذت بالاعتبار أيضا الطابع المستدام للبناء واقتصاد الطاقة والوقع البيئي بشكل عام.

وقالت الفدرالية إن هذه تعد تجربة أولى، إذ تعتزم تعميمها على باقي جهات المملكة بحيث يكون لكل جهة معرضها الخاص للعقار الراقي. وعلى هامش المعرض تقرر تنظيم العديد من الندوات والورشات، منها التي يكتسي موضوعها طابعا عاما حول أوضاع القطاع العقاري الوطني بشكل عام وسبل الارتقاء به، ومنها ذات المواضيع الدقيقة والمحددة. ومن أبرز النتائج المرتقبة من هذه الندوات إصدار ميثاق ودليل للمستثمر العقاري.

وتبقى إشكالية المستوى الحالي لأسعار العقار، والذي يعتبره العديد من المواطنين غاليا جدا، أحد أبرز المواضيع التي تغذي النقاشات في سياق انطلاق المعرض الأول للعقار الراقي بالدار البيضاء.

فبخصوص هذه المسألة، فإن الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين تتبرأ من غلاء الأسعار، وفي هذا الصدد يطالب رئيسها توفيق كميل بالبحث عن أسباب الغلاء في سياسات التعمير والتكلفة الباهظة لمدخلات الإنتاج. وبخصوص الدار البيضاء استغرب كميل إصرار السلطات على حصر عدد طوابق العمارات السكنية في خمس طوابق على الأكثر، فيما يسمح ببناء عمارات شاهقة في طنجة، مشيرا إلى أن ذلك جعل التوسع العمراني يستنزف الأرض بشكل مكثف ما أدى إلى غلائها الفاحش في الدار البيضاء. كما أشار إلى ارتفاع أسعار الإسمنت بشكل كبير مقارنة مع بلدان أخرى، إضافة إلى تكلفة التجهيز بالخدمات، مشيرا إلى أن ليديك رفعت أسعار خدماتها للمنعشين بنسبة 300 في المائة في ظرف وجيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى