مقاولات

لم يتقدم لشراءها أحد.. OCP يستعيد شحنته المحجوزة في جنوب إفريقيا

بعد الضجة المفتعلة التي أثارها السفينة المحملة بالفوسفاط المغربي، التي تم الحجز عليها بطريقة غير شرعية منذ فاتح ماي 2017 في جنوب إفريقيا، أعلنت مجموعة OCP أمس في بلاغ أن سفينة “شيري بلوسوم” غادرت المياه الإقليمية لجنوب إفريقيا في طريقها إلى المغرب لإرجاع شحنتها إلى مالكها الشرعي، أي مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط. حيث لم يتقدم أي مشتر للحصول على شحنة الفوسفاط بعد قرار محكمة جنوب افريقية بيعها في المزاد العلني.

وكانت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط قد رفضت في يوليوز 2017 المشاركة في محاكمة اعتبرتها “صورية”، و بعد قرار قضائي ذي طابع سياسي ولا يستند إلى أي أساس قانوني، أصدرت محكمة جنوب أفريقيا حكما يقضي ببيع الشحنة في المزاد لصالح البوليساريو. غير أنه بعد الفشل التام في العثور على أي مشتر للحمولة، قدم صاحب السفينة طلبا للحصول على بيع قضائي من أجل الإفراج عن سفينته.

ولم ينجح البيع القضائي اللاحق مرة أخرى، حيث لم يرغب أي فاعل في أن يكون متواطئا في هذه العملية الخارجة تماما عن المبادئ الأساسية للقانون والتي تهدد حرية التجارة الدولية.

وفي تعليقه على الموضوع قال عتمان بناني سميرس، نائب الرئيس التنفيذي والمستشار العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط “اليوم وبعد محاولات غير ناجحة لبيع الشحنة، فإن رفض جميع المشترين المحتملين للحصول على هذه الحمولة هو دليل واضح لا يمكن دحضه على عدم شرعية الحكم الذي بمقتضاه منحت محكمة إليزابيث حق ملكية شحنة السفينة إلى البوليساريو ” و بعد عدة محاولات لبيع شحنة الفوسفاط المحتجزة، لم يتقدم أي مشتر نظرا للظروف السياسية المحيطة بالعملية، فيما تم قبول عرض مالك الشحنة، بتمكينه من اقتناء الشحنة بدولار رمزي، حتى يتمكن مع مغادرة الميناء.

و اعتبر المجمع الشريف للفوسفاط، أن هذه الواقعة تعد انتصارا جديدا للمغرب، وضربة موجعة جديدة للبوليساريو ومؤيديها، مشيرا أن رفض شراء الشحنة دليل واضح وغير قابل للدحض على عدم شرعية القرار الذي أصدرته محكمة جنوب إفريقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى