أعلن مكتب التحول الرقمي في أفريقيا التابع لمايكروسوفت و فرع أفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط عن دخولهما في شراكة تهدف إلى تحسين سبل دعم المزارعين أصحاب المزارع الصغيرة والجهات المرتبطة في القطاع في جميع أنحاء القارة السمراء بحلول عام 2025.
وجاءت الشراكة على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً.
وفي التفاصيل، التي نقلها بلاغ لمايكروسوفت، ينضم فرع أفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط، إلى مايكروسوفت في شراكة تهدف إلى دعم منصته الزراعية الرقمية وتطويرها. ترفع هذه الخطوة من سوية إنتاج المزارعين وتفسح لهم المجال لتحسين سبل إدارة أعمالهم. ستثمر الشراكة بين الطرفين عن تطوير المنصات الزراعية بشكل سريع على امتداد طيف واسع من المناطق الجغرافية الجديدة والقائمة، بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة وطرح الخدمات الجديدة.
البلاغ أضاف أنه في ضوء ما يشهده العالم من تزايد في مستويات انعدام الأمن الغذائي، تبرز الحاجة إلى تعزيز مرونة أصحاب المزارع الصغيرة وسبل عيشهم، من أجل زيادة الإنتاجية الزراعية والحد من الخسائر في سلسلة الإنتاج الغذائي.
ومن ناحية أخرى، تكتسب جوانب التكيّف والمرونة أهمية خاصة بالنسبة لتحويل النظام الغذائي، لا سيما مع زيادة آثار الظواهر المناخية من حيث الشدة والوتيرة.
وحسب مايكروسوفت يعد التعاون مع الشركات الأفريقية الناشئة المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية والشركات الزراعية والشركاء المعنيين، أمراً بالغ الأهمية لتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا والمهارات اللازمة والمعرفة الزراعية، حيث يضمن ذلك تحسين مستوى القطاع ورفع مستوى توليد الإيرادات الجديدة فيه وتعزيز الأمن الغذائي.
إلى ذلك ستمكّن الشراكة المزارعين أصحاب المزارع الصغيرة من الوصول إلى كل ما يحتاجونه من مهارات ومعلومات من خلال الولوج إلى حلول الخدمات الزراعية الرقمية. كما ستتيح لهم الاستفادة من برنامج “فارمر هاب” الذي يقدمه فرع أفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط ويساعد ملايين المزارعين.
كما ستساهم الشراكة بين الطرفين كذلك في استخدام البيانات الضخمة والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحسين منصة فرع أفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط الخاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيزيد من كفاءة عملياتهم ويساعد في توفير خدمة أفضل لجميع الأطراف المضطلعة في المنظومة.
البلاغ ذاته نقل عن رئيس مايكروسوفت الإقليمي لقارة أفريقيا وائل القباني قوله: ” نؤمن بأن تقنيات الزراعة الدقيقة المتطورة ستحدث ثورة في عالم الإنتاج الغذائي وستلعب دوراً رئيسياً في القضاء على الجوع والفقر في أفريقيا. كما أن الاعتماد على التكنولوجيا سبب محوري لتسهيل وتوسيع توفر الموارد المالية والمعدات الزراعية والممارسات المستدامة للمزارعين في المناطق الريفية والمزارعين المحليين في أفريقيا.
القباني أضاف: “شراكتنا مع فرع أفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط في صميم مساعينا لتمكين المزارعين أصحاب المزارع الصغيرة وتحسين انتاجيتهم”.
ومن جانبه، قال محمد أنور جمالي، الرئيس التنفيذي للمكتب الشريف للفوسفاط فرع أفريقيا: “يمر قطاع الزراعة في أفريقيا بتغييرات جذرية شكلت معالم جديدة في التاريخ المعاصر للقارة السمراء، وأظهرت الإمكانيات الهائلة والواعدة للقطاع والمزارعين على حد سواء.
جمالي قال أيضا “ستساعد رقمنة الممارسات الزراعية في إفريقيا مُلّاك المزارع الصغيرة على تحسين عمليات صنع القرار وتعزيز مستوى إنتاجياتهم. وقد جاءت خطورة شركتنا مع مايكروسوفت لتدفع بعجلة جهودنا الرامية إلى توسيع نطاق خدمات منصتنا الرقمية وتحقيق أكبر تأثير إيجابي على الأمن الغذائي في أفريقيا”.