رئيسيةسيدات الأعمال

نادي النساء المهندسات ينظم النسخة الرابعة للقاءه السنوي

قال نادي النساء المهندسات CFIE التابع لجمعية المهندسين بالمدرسة المحمدية AIEM. إن النسخة الرابعة من اللقاء السنوي للنساء المهندسات بالمغرب حقق نجاح كبيرا وشهد حضور أكثر من 200 مشارك ومشاركة.

وأضاف النادي في بلاغ صادر عنه أن النسخة الرابعة تناولت، موضوع “القيادة النسائية – رافعة لتسريع الانتقال الطاقي”، وهو موضوع يكتسي أهمية كبرى ويتمحور حول الانتقال الطاقي الذي يعالج التحديات السوسيو اقتصادية والتكنولوجية، إضافة إلى الجوانب المالية والسياسية.

وأشارت “نوال غرميلي صفريوي”، رئيسة جمعية خريجي المدرسة المحمدية للمهندسين، في كلمتها الافتتاحية لهذا الحدث: “نجحنا في حشد مجموعة من الخبراء المهنيين لمناقشة هذا الموضوع الحاسم لمستقبل بلدنا. إن الهدف هو تعميق النقاش وجمع التوصيات لتحقيق انتقال طاقي طموح في المغرب”.

غرميلي أضافت “نحن مقتنعون بأن القيادة النسائية من شأنها أن تلعب دورا رئيسيا في نجاح هذا التحول ولنا كامل الشرف أن نتمكن معا من إيجاد سبل لتعزيز مشاركة المهندسات في هذا المجال”.

من جهتها أكدت “حياة الكيرد” الكاتبة العامة لنادي النساء المهندسات: “نأمل من خلال هذا اللقاء أن نسلط الضوء على دور القيادة النسائية في الانتقال الطاقي، والتي تتطلب مثل أي قطاع آخر تعبئة مهارات الرجال والنساء على حد سواء. بدءا من تصور السياسة الإستراتيجية إلى غاية تنفيذها، وذلك بطبيعة الحال، من خلال اعتماد منظومة ذات صلة بجميع هياكل القطاع.

الكيرد قال أيضا “لابد أن نشير في هذا الصدد إلى أن بلادنا أطلقت مجموعة من المشاريع الهيكلية والرائدة في مجال الطاقة المتجددة، وأنشأت آليات مبتكرة من أجل تعزيز توازن المزيج الطاقي، والتمويل الأخضر”.

وفيما يتعلق بالتحديات الحالية والرؤية المستقبلية المرتبطة بمجال الانتقال الطاقي بالمغرب. أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن “القيادة النسائية والتحول في المجال الطاقي يمثلان أولويتين وطنيتين،

مزور أضاف أن “الحكومة حددت أولوية لتوقع معدل مشاركة 30 ٪ للمرأة في النشاط الاقتصادي بحلول سنة 2026. إن هذا تحد حقيقي بمعنى أننا بحاجة إلى خلق المزيد من فرص العمل. إذ يعتبر الانتقال الطاقي وسيلة في حد ذاته لخلق القيمة، وجذب المزيد من المستثمرين وتوفير فرص شغل أكثر وذلك من أجل ضمان اندماج أفضل”.

#image_title

من جانبها، قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة: ” سيمكننا هذا الموضوع من مناقشة الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة في التطرق لهذا التحدي الذي يعتبر تحدي هذا القرن، ليس هذا فحسب، بل إنه يشكل أيضا فرصة من الفرص الأكثر أهمية في الأسواق. فموضوع التحول الطاقي ليس مجرد سياسة قطاعية، ولكنها قضية تشمل جميع القطاعات. إنه رهان استراتيجي للنموذج التنموي الجديد الذي سيؤسس نمو الدولة على الاستدامة ليس فقط البيئية ولكن أيضًا الاستدامة الاقتصادية، والاستدامة المالية وكذا الاستدامة المندمجة “.

بلاع النادي أشار أيضا إلى أن طموح النموذج التنموي الجديد بالمغرب يتمحور يروم أساسا إلى جعل الطاقة رافعة للجاذبية والتنمية، من منظور إحداث صدمة تنافسية حقيقية، حول معايير الأسعار وأساليب الإنتاج منخفضة الكربون. كما أن هذه المقاربة من شأنها أيضا المساهمة في تعزيز الأمن الطاقي في البلاد وجعلها فاعلا دوليا في مجالي الاستدامة والطاقات المتجددة، مع إمكانية إعطاء زخم قوي للبحث والتطوير وتصنيع معدات إنتاج الطاقة.

وفي خضم هذا السياق الذي يتسم بالأزمة، فإن النساء المهندسات يُعتبرن من الجهات الفاعلة الرائدة في مجال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، في أصل العديد من المبادرات.

وشهدت النسخة الرابعة من اللقاء السنوي للنساء المهندسات بالمغرب مشاركة متدخلين وضيوف معروفين على الصعيدين الوطني والدولي، والذين قدموا من جميع القطاعات المرتبطة بميدان الانتقال الطاقي، بما فيهم المهنيون من القطاعين العام والخاص، وخبراء في مجال الطاقة، ومصرفيين، ومحامين…

ويتعلق الأمر بكل من: أفي أموسو نانان، خبيرة في مجال انتقال الطاقة في “طاقات كوت ديفوار” ، سافيتو ديالو، مستشارة المدير العام لشركة سينليك-السنغال، ماري جايز، محامية متخصصة في الأعمال في لينكولن للخدمات القانونية – فرنسا، لبنى بن عبو ممثلة جامعة كيبيك في ريموسكي (UQAR)، هدى علال المديرة العامة لمرصد البحر الأبيض المتوسط للطاقة – فرنسا، و دنيا التاعرجي رئيس المجلس التنفيذي لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية …

وتم على هامش هذا اللقاء، منح الجوائز للمهندسات اللواتي تألقن على المستوى القطاعين العام أو الخاص. حيث تم تكريم مجموعة من النساء المهندسات، وتوجت هذا السنة فاطمة بن دهبية، مديرة قطب العمليات في شركة طاقة المغرب، وأمل حدوش، مستشارة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة وخديجة بندام، مسؤولة عن تدقيق السلامة والأمن النووي والإشعاعي في CNESTEN، وكذلك حنان مرشيد مسؤولة الاستدامة بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى