
أعلنت شركة ستيلانتيس العالمية عن نقل 100 عامل مغربي من مصنعها بالقنيطرة إلى مصنعها في كراجوييفاتش بصربيا، حيث سيخضع هؤلاء العمال لتدريب مهني مكثف يمتد لعدة أشهر، ضمن تحضيرات إطلاق خط إنتاج ثالث لموديل “Grande Panda” في أكتوبر 2025.
ويأتي هذا التدريب في إطار خطة لتزويد المصنع الصربي بيد عاملة ماهرة تواكب الزيادة في الإنتاج، خاصة مع خطط توسيع الإنتاج للموديل الجديد من “Grande Panda” بنسختيه الكهربائية والهجينة. ومن المقرر أن يبقى العمال المغاربة في صربيا حتى عام كامل لاكتساب خبرات فنية وتقنية متقدمة، بهدف نقلها لاحقًا إلى المغرب لتعزيز قدرة مصنع القنيطرة، الذي يعد أكبر مركز لإنتاج السيارات الكهربائية والهجينة بالمغرب.
ويساهم هذا التحرك أيضًا في معالجة نقص اليد العاملة المحلية في مصنع كراجوييفاتش، حيث لا تستجيب الأجور الحالية (حوالي 600 يورو شهريًا مع بعض الحوافز) لمتطلبات التوظيف، لذا تم استقطاب عمال أجانب من عدة جنسيات منها المغرب ونيبال، ضمن خطة أوسع لتوظيف 800 عامل أجنبي جديد لتشغيل المناوبة الثالثة التي ستبدأ العمل في أكتوبر 2025.
يشمل برنامج التدريب الذي يشرف عليه مختصون من مجموعة ستيلانتيس، تدريبًا عمليًا مكثفًا في مجالات صيانة وتجميع وضبط خطوط الإنتاج، إلى جانب ورش عمل تقنية ومعرفية تعزز من مهارات العاملين، لتطبيق منهجيات إنتاج عالمية وتحقيق أعلى معايير جودة التصنيع.
وتأتي هذه المبادرة أيضًا في سياق تعزيز الشراكة الصناعية بين المغرب وصربيا، التي ترتبط بمصانع ستيلانتيس ضمن استراتيجية الموارد البشرية للمجموعة، لضمان نقل المعرفة الصناعية وتبادل الخبرات بين المواقع المختلفة، ما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية والتنافسية العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن نقل الـ100 عامل المغربي إلى مصنع كراجوييفاتش في صربيا هو جزء من برنامج تدريبي مؤقت يهدف إلى اكتساب الخبرات والمهارات الفنية، وليس توظيفًا دائمًا في المصنع الصربي.
وبعد انتهاء فترة التدريب التي قد تمتد حتى سنة كاملة، من المتوقع أن يعود هؤلاء العمال إلى مصنع ستيلانتيس في القنيطرة لتعزيز قدراته الإنتاجية بخبرات متقدمة، مما يؤكد أن الهدف الأساسي هو نقل المعرفة وتنمية الموارد البشرية بين المصانع، وليس توظيف عمالي دائم خارج المغرب.






