
تنظم نادي AKASEC التابع لمدرسة 1337 بخريبكة النسخة الثالثة من حدث “Cyber Odyssey”، أكبر تجمع طلابي مخصص للأمن السيبراني في المغرب، من 3 إلى 7 دجنبر الجاري.
وحسب بلاغ للمدرسة ينقسم الحدث إلى مرحلتين: الأولى من 3 إلى 5 دجنبر تشمل أكثر من 500 مشارك من 15 مدرسة وجامعة مغربية، إلى جانب خبراء وشركات وطنية ودولية، لمناقشة قضايا الأمن السيبراني عبر مؤتمرات وجداول مستديرة وورش عمل، وتنتهي بمسابقة CTF ودية للمبتدئين مخصصة للمدارس والأندية.
أما المرحلة الثانية فتشمل مسابقة CTF رئيسية متقدمة لمدة 24 ساعة، تنتهي يوم 7 دجنبر بتوزيع الشهادات والجوائز، مما يجعل الحدث مرجعًا للتفكير والممارسة في الأمن السيبراني ضمن التنمية الرقمية الوطنية.
يأتي “Cyber Odyssey” لهذه السنة في وقت يتسارع مجال الرقمنة بالمملكة، إذ أصبح الأمن السيبراني أمرًا يتعلق بالسيادة الوطنية والاستقرار الاقتصادي، مع تصاعد التهديدات مثل الهجمات السيبرانية على المؤسسات، برمجيات الفدية في الشركات، التجسس الاقتصادي، والتلاعب بالمعلومات. وفي هذا الصدد يسعى الحدث إلى مواجهة هذه التحديات من خلال تكوين وتوحيد الكفاءات لبناء المرونة الرقمية الوطنية، فهو ليس مجرد حدث، بل مهمة لإعداد حارسي المغرب الرقمي المستقبليين.
ومن المرتقب أن يتحول حرم 1337 بخريبكة إلى مختبر حي للأمن السيبراني عبر خمسة أيام من المؤتمرات والعروض التقنية والمسابقات والورش التفاعلية، مع التركيز على مواضيع حيوية مثل رحلة عمليات الأمن (SecOps) في البنوك، هجمات الاستمرارية على AWS، اختبارات الاختراق في المغرب، والاحتيال عبر البرمجيات الضارة للهواتف.
وستضم المؤتمرات عروضا بارزة مثل «Securing Tomorrow: Our SecOps Journey» لمحمد بنحماموش من التجاري وفا بنك، الذي يستعرض تجربة الدفاع البنكي وإدارة الحوادث في الوقت الفعلي؛ و«Three Paths to Persistent AWS Compromise» لسفيان الحبطي، مع عرض هجمات على السحابة وتأثيرها على الشركات المغربية؛ و«Penetration Testing in Morocco: Reality Roadmap» لمحمد بوطالب من Nearsecure، والذي يقدم واقع اختبارات الاختراق والتحديات والآفاق؛ و«From Android Malware to C2 Takeover» لمحمود بطوش وعبد المالك الملوكي، ويستعرض الاحتيال عبر البرمجيات الضارة المحمولة وطرق التحقيق.
تشكل هذه الجلسات فضاءً للتبادل الاستراتيجي بين الخبراء والمؤسسات والطلاب حول السيادة الرقمية وأمن البنى التحتية الحيوية وتكوين الكفاءات، مما يساهم في هيكلة التفكير الجماعي لحماية الرقمي المغربي.
إلى ذلك تتمحور المسابقات CTF حول مستويين: الأول ودي للمبتدئين مخصص للأندية والمدارس، مدته 8 ساعات مع 25 فريقا من 18 مؤسسة تغطي التشفير وأمن الويب والتسجيل العكسي والطب الشرعي الرقمي، لتعريف الشباب بآليات الهكر الأخلاقي وأدوات الأمن الحقيقية.
أما CTF الرئيسي فيقسم إلى قسم طلابي (10 فرق مختارة) وقسم مفتوح (10 فرق للمحترفين والمتقدمين)، مدته 24 ساعة لمحاكاة حوادث حقيقية تشمل استغلال الثغرات والتحليل والأمن الويبي والمحمول، بهدف اختبار الكفاءات القادرة على الانضمام إلى فرق الدفاع السيبراني الوطنية والدولية.






