نجح تحالف يضم مجموعتي TGCC وSGTM في الظفر بصفقة تشييد المحطة الجديدة لمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بعد منافسة دولية قوية أطلقها المكتب الوطني للمطارات (ONDA) ضمن إستراتيجية «مطارات 2030»، حيث يُعد هذا المشروع أضخم الاستثمارات المطارية في تاريخ المملكة بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 15 مليار درهم.
يغطي المشروع بناء منطقة طرفية جديدة على شكل حرف «H» بمساحة 600 ألف متر مربع، تضيف طاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون مسافر سنوياً قابلة للتوسعة إلى 30 مليون، ليصل الإجمالي إلى 35 مليون مسافر مقابل 15 مليون حالياً، مع مدرج جديد بطول 3.700 متر، برج مراقبة بعلو 42 متراً، ونظام أوتوماتيكي للأمتعة وتجهيزات أمنية متقدمة.
وثائق طلب العروض المنشورة في نونبر الماضي حددت ميزانية الأشغال الرئيسية بحوالي 10 مليارات درهم خارج الضرائب (أي 12 مليار شاملة)، مع عرض التحالف يتجاوز 12,8 مليار درهم، مما جعله الوحيد في الجولة النهائية.
وسبق للورش أن شهد أشغال التهيئة والأرضيات التي أُسنِدَت في ماي الماضي لشركة STAM بـ294 مليون درهم، وانطلقت رسمياً في يوليوز لتستمر ثمانية أشهر، قبل حسم صفقة البناء الرئيسية بتوزيع متكافئ للأشغال بين TGCC وSGTM (50% لكل)، مع أجل إنجاز إجمالي 40 شهراً في أفق التشغيل الكامل في 2029.
وأبدت 27 مقاولة اهتماماً في مرحلة يونيو 2025، لكن التحالف المغربي تفوق بعد تصفية المنافسين الدوليين، مما يعكس قدرة الشركات المحلية على قيادة مشاريع استراتيجية.
