يشهد ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني توقفا شبه كلي في عمليات النقل البحري المرتبطة بالمراقبة الجمركية للسلع الموجهة نحو المغرب، ويعود السبب في هذا التوقف إلى نقطة التفتيش الحدودية بالميناء، وضعف الموارد اللوجيستية بها.
ويعد ميناء الخزيرات من أكبر الموانئ في أوروبا والعالم خصوصا في ثلاث جوانب، الحاويات والبضائع والترانزيت.
وقد طالب وكلاء الشحن الإسبان، السلطات الجمركية المكلفة بالميناء، بالعمل بجدية على تسريع الإجراءات الجمركية، باعتبارها عنصرا رئيسيا في الاقتصاد الوطني. ويلعب الميناء الاسباني، دورا أساسيا في سلسلة الواردات الاسبانية، القادم جلها من المغرب تحديدا، ما سبب في أزمة نقل بحري ، خانقة، على مستوى نفس النقطة الحدودية.
وتعددت مظاهر النقص الشديد في المعدات، منها ماسح ضوئي واحد للشاحنات، لطاقم كامل من المراقبين في النقطة الجمركية بالميناء الاكبر في اسبانيا، في حين ان ميناء “طنجة- المتوسط” يحتوي على 7 ماسحات ضوئية، تمكن الطاقم الجمركي من تفتيش شاحنتين في نفس الوقت، كما يمتلك ما يقرب من 30 شخصا مكلفا بها.
وكان الميناء فيما قبل، قد عانى من حالات التوقف غير مامرة ما جعل حالات الانتظار المرتبطة بالإجراءات الجمركية، تسجل ما يقرب من 30 ساعة إبان فترة العمل العادية، في حين انها قاربت 72 ساعة في موسم العطل و الأعياد، غير أن هذه الحالة لم تعد تؤثر بالسلب على مستوى الخدمات في ميناء طنجة- المتوسط، إذ تمكن الميناء مع مرور السنوات، من تقليل اعتماده على نظيره الاسباني، وذلك عبر تقوية علاقاته بعدة موانئ اسبانية و أوروبية، متمركزة خارج منطقة المضيق.
