مع المستهلك

أفيتو: ثلثي المقاولات تجد في الوضع الصحي الحالي فرصة لتسريع الرقمنة

قدمت منصة “أفيتو” نتائج دراسة جديدة حول أهمية الرقمنة والتحول الرقمي للمقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، همت عينة من 670 مشاركا، جلهم من رؤساء وأصحاب المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، تم سؤالهم عن تأثير الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا عليهم، خاصة فيما يتعلق بتسريع التحول الرقمي واعتماد الأدوات الرقمية لمواجهة الوضع الحالي.

ونقل بلاغ  عن زكرياء الغسولي، المدير العام لـ “أفيتو” قوله “إن السياق الخاص الذي يمر به المغرب اليوم، مثل جميع دول العالم، كان له العديد من الآثار السلبية على الأعمال والاقتصاد بشكل عام. لكنه ساعد من جهة أخرى في تسريع بعض التوجهات الإيجابية التي من شأنها في نهاية المطاف، زيادة القدرة التنافسية والابتكار للشركات”.

الغسولي أضاف “يعتبر التحول الرقمي الناجح شرطا أساسيا لاستدامة أي شركة. فإذا ما كانت الشركات الكبرى قد أطلقت هذا التحول منذ مدة، فإن المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، التي لم تتبع هذا النهج لأسباب أو لأخرى، قد فهمت اليوم، جراء الأزمة الصحية، أهمية ما تقدمه الرقمنة، وقامت أغلبيتها باغتنام هذه الفرصة”.

ووفقا لنتائج الدراسة اعتبرت 60 في المائة من المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة أن الوضع الصحي الحالي يمثل فرصة لتسريع عملية رقمنة خدماتها. حتى لو كانت تتقدم بوتيرة بطيئة، علما أن ما يقارب 46 في المائة من هذه المقاولات تستخدم مواقع التجارة الإلكترونية لرقمنة عروضها. مؤشر يسلط الضوء على الدور الذي تلعبه منصات مثل Avito في تسهيل الوصول إلى الرقمنة بالنسبة لهذه المقاولات.

من جهة أخرى، كشفت الدراسة أن التواصل والإشهار هما أكثر الأنشطة إستعمالا للرقمنة لدى هذه الشركات، حيث أقر 52 في المائة من المشاركين باستخدام القنوات الرقمية لهذا الغرض. تعتمد المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التواصل، حيث يخصصون 66 في المائة من مجهوداتهم لها، يليها موقع ويب الخاص بعلامتهم التجارية بنسبة 37 في المائة. فيما يستخدم فقط 15 في المائة من المشاركين اللوحات الإعلانية التقليدية.

ولا يزال التحول الرقمي لعمليات الإدارة أو النشاط التجاري بأكمله خجولا، حيث لا يشمل سوى 28 في المائة من المشاركين. تقدم بطيء، تبرره معوقات مختلفة تم تحديدها في هذه الدراسة. إذ تجد 40 في المائة من المقاولات الصغرى والمقاولات الصغيرة والمتوسطة أن العقبة الرئيسية تكمن في الاستثمار المالي الذي يجب تخصيصه للرقمنة، يليه تغيير عادات الاشتغال بنسبة تصل إلى 27 في المائة ونقص المهارات الفنية داخل الشركة بنسبة 25 في المائة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى