حذرت الفدرالية الوطنية للصناعات الغذائية من تداعيات الارتفاع المستمر لأسعار المواد الأولية والمواد الغذائية الأساسية ذات الصلة، وقالت في بلاغ صادر عنها إنه في سياق الأزمة الوبائية التي أضرت بالاقتصاد العالمي، ومنذ النصف الثاني من السنة الماضية، تم تسجيل ارتفاع مضطرد لأسعار المواد الأولية بالسوق العالمية.
الفيدرالية التي تفاعلت الضجة التي أثارها تسجيل المستهلكين المغاربة زيادات مهمة في أسعار زيوت المائدة خلال الأسبوع الماضي، أضافت أن السوق العالمية للمواد الأولية مضطربة حيث سجلت أسعار العديد من المواد خاصة البترول والذرة والسكر والقمح مستويات قياسية في الآونة الأخيرة.
فضلا عن هذا قالت الفيدرالية تم تسجيل ارتفاع في أسعار المواد الأولية بشكل ملحوظ خلال عام 2020″ مؤشر CRB ” منذ يونيو 2020، عرفت أسعار بعض المواد الأولية الفلاحية زيادة كبيرة ومستمرة نتيجة للظروف المناخية غير الملائمة نسبيا بسبب الجفاف، ومرض النينيا، فضلا عن الانتعاش السريع للاقتصاد الصيني.
وتقول الفيدرالية إن أسعار القمح والذرة والسكر ارتفعت منذ أبريل 2020 بنسبة %45 و %77 و %89 على التوالي فيما وصلت أسعار المواد الأولية الزيتية نسب قياسية، حيث ارتفعت أسعار عباد الشمس بأكثر من %90 وفول الصويا أكثر من %80).
كما تأثر إنتاج بذور عباد الشمس في البحر الأسود، وفول الصويا في أمريكا الجنوبية، وزيت النخيل في جنوب شرق آسيا بشكل كبير بالظروف المناخية الصعبة. في وقت ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير منذ أبريل بسبب الانتعاش التدريجي في الطلب العالمي على الطاقة.
إلى ذلك تقول الفيدرالية التي تجمع مقاولات للصناعات الغذائية، إن تحليلات السوق لبنوك استثمارية بينت أنه من المتوقع حدوث زيادة أكبر في الأشهر المقبلة.وعلى عكس بعض المواد الأولية التي تستفيد من التدابير التي وضعتها الحكومة للتخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلك، فإن البذور الزيتية) بشكل أساسي فول الصويا وعباد الشمس (معرضة بشكل مباشر لتقلبات أسعار السوق العالمية).
