الحسين اليماني – رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول
يحاول بعض الخبراء تحت الطلب والمهووسون بأموال المازوط، تبرير الأسعار الفاحشة للمحروقات في المغرب وشرعنة المخالفات القانونية في التفاهم حول الأسعار الموحدة للمحروقات، والأكيد بلا جدال ولانقاش، هو أنه، وبالعودة لاحتساب ثمن البيع للعموم، كما كان قبل تحرير أسعار المحروقات من طرف بنكيران ورفيقه اخنوش، بناء على الأسعار الدولية وصرف الدولار ومصاريف التوصيل للمغرب، فإن ثمن لتر الغازوال، لا يجب أن يتعدى 11.69 درهم وثمن لتر البنزين 12.45 درهم، وذلك خلال النصف الأول من شهر مارس الجاري.
وحينما نطوف على محطات التوزيع في الدار البيضاء وما جاورها، فلا يقل ثمن البيع الحقيقي للغازوال على 13 درهم (+1.3 درهم كربح فاحش) و 14.40 للبنزين (+2 دراهم كربح فاحش). وإن كان المغاربة يستهلكون سنويا أكثر من 7 مليار ليتر من المحروقات، فإن حجم الأرباح الفاحشة، لن يقل عن 8 مليار درهم في السنة، وباعتبار 8 سنوات من التحرير، فسيفوق مبلغ الأرباح الفاحشة 64 مليار درهم، من 2016_2023, وهو ما تظهر أثاره ونعمه على وضعية الاستثمارات والتوسعات التي تعرفها الشركات الكبرى و الصغرى لتوزيع المحروقات في المغرب، وهي الحالة التي لم تكن قبل التحرير!
وقبل أن تضاف كارثة تحرير البوطان في نهاية الشهر الجاري، بزيادة 10 دراهم كل سنة في أفق وصول قنينة 12 كيلو لسعر 120 درهم ، على كارثة تحرير المحروقات، فنعيد التأكيد من جديد، بضرورة: إسقاط قرار تحرير أسعار المحروقات والعودة لتنظيمها على قاعدة جديدة للحساب. وتوفير مقومات التنافس في السوق وتشغيل مصفاة المحمدية المتوقفة عن الإنتاج بالاصرار والترصد. ومراجعة الضريبة المطبقة على المحروقات وتعميم الغازوال المهني على المهنيين ثم تأسيس الوكالة الوطنية للطاقة وتحيين القوانين المؤطرة للقطاع الطاقي والطاقة البترولية.
مجال توزيع المحروقات محتكر من طرف تلاتة شركات كبرى تفرض سيطرتها على الاخرين وعلى الشعب المغلوب. الاحزاب السياسية متواطئة بسكوتها عن الاختلاسات في الجودة والاتمنة. كدلك الصحافة المكتوبة والناطقة تفتقد اغلبيتها لتقافة النقد والتحليل الاقتصادي. جمعيات المجتمع المدني وحناية المال العام لايكترت لها احد رغم مساهماتها في تحسيس الراي العام.
الحكم الواحد هو القضاء لكنه لازال يخضع لتجربته في هدا المجال. الملفات في المحاكم التجارية كتيرة وتنتظر خبراء حقيقيين لفك العزلة عنها.
شركة لاسامير تم اغتصابها مند ان تحولت من يد الولة وتلك بداية الفساد الاقتصادي . الخاسر الاكبر هو الشعب المسكين لكنه يفتقد للمعرفة بخبايا الشان الاقتصادي.