مكن التدخل الذي قامت به مجموعة اتصالات المغرب وفرق شركاتها التابعة Moov Africa من الحد من تبعات الخلل الذي أصاب كابلات الألياف البصرية البحرية التي تزود عددا كبيرا من دول غرب ووسط إفريقيا، حيث شهدت هذه الدول خلال ليلة الخميس الجمعة الماضيين انقطاعا تاما لخدمات الانترنيت الثابت والمحمول.
ومكنت المساعدة التي قدمتها مجموعة الاتصالات المغرب وفروعها Moov Africa، العديد من المشغلين المنافسين من إبقاء زبنائهم على اتصال بفضل الكابل البحري التابع لاتصالات المغرب، حيث تم تخصيص طاقة استيعابية جديدة في الكابل البحري West Africa في نقاط الوصول إلى الانترنت التابعة لاتصالات المغرب.
وتعطل الوصول إلى خدمات الانترنت في هذه الدول، باستثناء خدمات شركات Moov Africa، التابعة لمجموعة اتصالات المغرب.
ويتم توصيل زبناء Moov Africa كوت ديفوار بالإنترنت عبر الكابل البحري West Africa التابع لمجموعة اتصالات المغرب، والذي يربط غرب أفريقيا بأوروبا مروراً بالمغرب عبر 8 نقاط وصول.
وبالإضافة إلى ساحل العاج، كانت الدول الأكثر تضررا بالترتيب هي ليبيريا وغانا وبنين وبوركينا فاسو وموريشيوس وتوغو. وكان انقطاع خدمات الانترنيت أقل حدة في بلدان أخرى مثل الكاميرون أو الغابون أو ناميبيا.
تجدر الإشارة إلى أن كابل مجموعة اتصالات المغرب «West Africa» الذي صمم لتلبية حاجة الفروع المتزايدة للاتصال بالأنترنت وعرض النطاق الترددي، يمكن من توفير بنية تحتية دولية تسمح بتطوير استخدام البيانات الثابتة والمتنقلة لزبناء مختلف الفروع، وبتكاليف تفضيلية، على غرار باقي المشغلين الآخرين في منطقة غرب إفريقيا دون الإقليمية. كما ستمكن هذه البنية التحتية الجديدة مجموعة اتصالات المغرب من تخفيض تكاليف الوصول إلى النطاق الترددي الدولي (BPI) مع مضاعفة قدرة الـ (BPI) في كل الفروع.
وقد تم تشغيل الشطر الجنوبي من كابل الألياف البصرية البحري «West Africa» التابع لمجموعة اتصالات المغرب منذ يوليوز2021. ليربط المغرب بالكوت ديفوار والطوغو والبنين والغابون وموريتانيا، من خلال سبع نقاط (الدار البيضاء، والداخلة، وأبيدجان، ولومي، وكوتونو، وليبرفيل، ونواديبو) بطول 600 8 كيلومتر وبقدرة 20 Tb/s في الثانية قابلة للتوسع إلى 40Tb/s. . كما يربط الفروع غير الساحلية Moov Africa Malitel و Moov Africa Burkina و Moov Africa Niger عبر الكابل الأرضي القاري الذي يعبر الكوت ديفوار والطوغو.
أما الشطر الشمالي فيعمل منذ أبريل 2022 بسعة 60 تيرابايت/ثانية، رابطا الدار البيضاء بلشبونة (البرتغال) بطول 814 كم. كما يربط جميع مشغلي مجموعة اتصالات المغرب، وكذلك المشغلين في منطقة غرب إفريقيا، بالحلقة البصرية الدولية في أوروبا.
وقد ناهز الاستثمار في هذا الكابل الجديد، والذي تم بتمويل مشترك من شركة اتصالات المغرب والفروع الإفريقية، 150 مليون يورو. وسيساهم هذا المشروع الذي يوصف بالتضامني لفائدة «عموم إفريقيا»، في دعم الانتقال الرقمي وتطوير النطاق العريض في إفريقيا، للتقريب بين الشعوب من خلال سد الفجوة الرقمية وتعزيز الوصول الرقمي وتحسين الاتصال وتقوية السيادة الرقمية للقارة.