قال عبد القادر الزاير نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن هذه المركزية النقابية تنتظر تنفيذ الأمر الملكي بشان فتح الحوار الاجتماعي، مشيرا في هذا السياق إلى أن الكونفدرالية مستعدة لهذا الحوار، وملفاتها جاهزة .
وأضاف أن الملك محمد السادس، دعا في خطاب العرش، الحكومة إلى فتح الحوار الاجتماعي، وإنجاحه مع النقابات، لأنه أدرك حجم القلق الذي تعيشه الشغيلة .
وبعد أن أشار إلى أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل هي بصدد تحرير رسالة تتعلق بطلب عقد لقاء المفاوضة الجماعية الثلاثية الأطراف، موجهة لرئيس الحكومة، قال ” لحد الآن لم نلمس أي شيء يجعلنا نطمئن بأن الأمر الملكي سيتم الاستجابة له، خاصة ونحن على أبواب الدخول الاجتماعي والتحضر للميزانية العامة “.
ولفت إلى أن كل الشغيلة تنتظر الدخول الاجتماعي، خاصة وأن الوضعية الاجتماعية ” هشة ولا تحتمل “، في ظل الديون المترتبة عن الأسر بسبب القروض المرتبطة بقضاء العطلة وعيد الأضحى، وتغطية نفقات الدخول المدرسي.
وتابع، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لو تم تلبية مطالب الشغيلة ” لكنا بصدد انفراج يتمثل في تحريك عجلة كل شيء “، مشيرا إلى أن تلبية المطالب المادية للأجراء لا يستفيد منها العامل فقط، ولكن يستفيد منها الجميع بشكل يساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية بصفة عامة . وبخصوص الأولويات المطروحة بالنسبة لهاته المركزية النقابية خلال الجولة المقبلة للحوار الاجتماعي، أوضح الزاير أن الأمر يتعلق أساسا بتحسن الظروف المادية للأجراء التي تغطي الزيادة في الأجور، حيث ” نطالب بأن تكون زيادة عامة يستفيد منها الجميع، وآلا تقل عن 600 درهم كما حصل سنة 2011 “.
وتطالب الكونفدرالية أيضا، يضيف الزاير، بزيادة عامة في الحد الأدنى للأجور لا تقل عن 10 في المائة، كما تطالب بالتعويضات والمطالب الفئوية للمهندسين والتقنيين والممرضين وغيرهم، ومراجعة القوانين الأساسية لهذه المهن، وتنشيط الأعمال الاجتماعية، لافتا إلى تحقيق هذه المطالب وغيرها، سيساهم في تنشيط الاقتصاد بشكل يجعله منتجا ومستهلكا.