متابعات

الجزائر تخطط لتصدير كهربائها إلى إسبانيا وتونس.. وتستثني المغرب

أكد وزير الطاقة الجزائري مصطفى قيطوني أن هناك مفاوضات جارية بين الجزائر وإسبانيا من أجل تصدير الكهرباء التي ينتجها مجمع سونلغاز الى شبه الجزيرة الإيبيرية. وقال الوزير “انه اصبح من غير الممكن السماح بترك 5000 إلى 7000 ميغاواط غير  مستغلة, فذلك يكلف كثيرا, و بالتالي يجب طرحها في الأسواق سيما الأوروبية والتونسية والليبية و لما لا بلدان أخرى”. دون أن يأتي على ذكر المغرب، الذي يستورد من سونلغاز الجزائرية حوالي 100 ميغاواط سنويا وهو رقم هزيل بالمقارنة مع 300 ميغاواط التي تصدرها الشركة نفسها لتونس، هذه الاخيرة أفاد الوزير أنها  تدخل في مخطط رفع الصادرات الجزائرية من الكهرباء.

وصرح قيطوني خلال حفل المصادقة على مخططات التزام الشركة الجزائرية  لتوزيع الكهرباء والغاز فرع سونلغاز “اننا سندخل بورصة (الكهرباء) بإسبانيا و  نحن بصدد اجراء محادثات معها سيما من أجل تسوية مسائل الرسوم”.

وأضاف الوزير أنه “حان الوقت لمجمع سونلغاز من أجل تطوير نشاطه في مجال  التصدير كما سبق و فعلته سوناطراك” و ذلك من أجل “تنشيط استثماراته و التوقف  عن الاعتماد على الدولة”.  كما أشار الى ان تطوير صادرات الكهرباء سيسمح كذلك باستغلال جميع الامكانيات  الجزائرية المخصصة للإنتاج الكهربائي.

وذكر  قيطوني في ذات السياق “بأنه لا يمكننا الانتظار لفترات ذروة الاستهلاك من أجل وضع 20000 ميغاواط في ذات الوقت” في حين تبقى تلك الطاقات  غير مستغلة لمدة عشرة اشهر تقريبا”.

و كانت سونلغاز قد قامت في سنة 2016 بعمليات تصدير كهربائها الى اسبانيا عبر  شبكات الربط الكهربائي مع المغرب، حسب التوضيحات التي قدمها مسؤول بالمجمع.  وعلى إثر “نجاح” تلك العمليات “الاختبارية” فان سونلغاز تنوي دخول البورصة  الاسبانية للكهرباء وهي أرضية للتفاوض يمكن لأعضاء هذه السوق تقديم طلبات  شراء و بيع الطاقة.  و من أجل ذلك فان دراسات جدوى تجري حاليا في إطار استراتيجية شاملة للمجمع من أجل التصدير و تتضمن كذلك بيع تجهيزات منتجة بالجزائر على غرار التوربينات  التي تعمل بالغاز و البخار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى