متابعات

زناتي: إشكالية الولوج إلى التمويل لا تزال قائمة

كشفت معطيات تتعلق بصعوبات تمويل المقاولات أن أربعة من كل عشر مقاولات إفريقية صغيرة جدا وصغرى ومتوسطة تعتبر الولوج إلى التمويل عقبة رئيسية أمام تطوير نشاطها.

واعتبر المشاركون في لقاء – مناقشة، بالرباط، حول موضوع “ولوج المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة إلى التمويل في إفريقيا ودور أنظمة الضمان”، المنظم تحضيرا للدورة العادية الثامنة للجمع العام للجمعية المهنية لمؤسسات الضمان بإفريقيا، أن التكاليف المرتفعة للمعاملات، ومستويات مخاطر القروض التي تعتبر هامة، ومتطلبات المانحين التي غالبا ما تكون مقيدة، فيما يتعلق بالضمانات، كلها عقبات تعيق تطور المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بإفريقيا.

إلى ذلك أبرز المدير العام لصندوق الضمان المركزي، هشام زناتي السرغيني، الدينامية التي يعرفها المغرب في مجال نظام الضمان، وذلك في ظل الانخراط القوي للدولة، والثقة بين الفاعلين في هذا النظام وإحداث مناهج عمل في إطار مبسط.

وأشار إلى أن إشكالية الولوج إلى التمويل لا تزال قائمة، داعيا، في هذا الصدد، إلى تطوير نظام الضمان كحافز للتمويل من خلال توفير الموارد اللازمة لتطويره.

من جانبه، جدد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، تأكيده على أهمية تعبئة الحكومة لضمان صلابة مالية وحكامة ملائمة للضمان المؤسساتي، كعربون ثقة لمؤسسات القروض.

وفي كلمة تلاها بالنيابة عنه الكاتب العام للوزارة، زهير الشرفي، شدد بنشعبون أيضا على ضرورة تعزيز وتكثيف المقاولات، لاسيما المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، التي تبقى أرضا خصبة لإحداث فرص الشغل، وذلك بهدف الرفع من مساهماتها في النمو الاقتصادي.

من جهتها، دعت الرئيسة الحالية للجمعية المهنية لمؤسسات الضمان بإفريقيا، ناكا دي سوزا، مؤسسات الضمان الإفريقية إلى لعب دور مهم في سلسلة تمويل الاقتصادات لدعم النمو، منوهة بمهمة الجمعية كحلقة وصل أساسية في النظام البيئي لتمويل الاقتصادات بإفريقيا.

كما حثت الدول على استيعاب تعقيدات تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة حتى تكون قادرة على خدمة مختلف الفاعلين وأصحاب المصلحة، وذلك في سياق اقتصادي حيث تشير التنبؤات إلى أن إفريقيا ستظل واحدة من أكثر المناطق دينامية في العالم.

وعقدت، على هامش هذا الاجتماع، الدورة العادية الثامنة للجمع العام للجمعية التي تم خلالها تدارس نشاط الجمعية المهنية لمؤسسات الضمان بإفريقيا للفترة 2018-2019 في إحداث المكتب الجديد للجمعية، الذي تميز بانتخاب صندوق الضمان المركزي رئيسا جديدا لولاية مدتها سنتان.

وتهدف الجمعية المهنية لمؤسسات الضمان بإفريقيا، التي تأسست سنة 2007 في بنين، إلى إحداث إطار مناسب للتبادل والتشاور من أجل تدخل أفضل لمؤسسات الضمان الإفريقية لصالح اقتصادات بلدانها.

وبالإضافة إلى المغرب، الممثل بصندوق الضمان المركزي، تضم الجمعية المهنية لمؤسسات الضمان بإفريقيا ثماني مؤسسات ضمان أخرى من أربعة بلدان، وهي توغو وبنين والنيجر ومالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى