
حققت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أداء جيدا خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، برقم معاملات موحد في حدود 4,977 مليارات درهم، ما يمثل نمواً بنسبة 19 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024. ويعكس هذا التطور المتسارع دينامية مهمة في نشاط الاستغلال والبناء على حدّ سواء.
ووفق البيانات المالية التي أعلنتها الشركة، فقد ارتفعت مداخيل الاستغلال بـ13 في المائة بفعل زيادة حركة المرور على الشبكة الوطنية للطرق السيارة، بالتزامن مع تحسن لافت في مداخيل البناء التي قفزت بـ36%، نتيجة تقدم أشغال المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الشركة بأنحاء المملكة.
وعلى مستوى الحسابات الاجتماعية، حققت الشركة خلال الربع الثالث من 2025 رقم معاملات بلغ 1,324 مليار درهم، بارتفاع نسبته 11 في المائة، لترتفع الحصيلة الإجمالية خلال التسعة أشهر الأولى إلى 3,415 مليارات درهم، ما يمثل نمواً سنوياً يناهز 13 في المائة.
أما على صعيد الاستثمار، فقد واصلت الشركة ضخ موارد مالية معتبرة في مشاريع البنية التحتية، إذ بلغ حجم الاستثمارات خلال الربع الثالث فقط 717 مليون درهم، لترتفع القيمة الإجمالية للاستثمارات المنجزة منذ مطلع السنة إلى 1,562 مليار درهم.
وتم توجيه الجزء الأكبر منها إلى مشروع الطريق السيار تيط مليل – برشيد، إضافة إلى أشغال تهيئة محوري سيدي معروف وعين حرودة، وهما نقطتان محوريتان في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة التنقل الحضري.
وبخصوص الوضعية المالية للشركة، ارتفع الدين الموحّد إلى 35,263 مليار درهم، بزيادة قدرها 4 في المائة، ويتضمن هذا الرقم قرضاً سندياً بدون ضمانة من الدولة، ما يبرز ثقة الأسواق المالية في قدرة الشركة على تعبئة التمويلات الضرورية لمشاريعها. أما الدين على مستوى المحيط الاجتماعي فقد بلغ 37,08 مليار درهم.






