متابعات

حملة دفاعية.. رئيس فيدرالية منتجي الحليب يصف المقاطعين بـ”إرهابيي الإنترنيت”

بعد الخروج الرسمي لوزيرين في الحكومة الحالية، وهما محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري بتصريحات يهاجمان فيها دعاة مقاطعة بعض الشركات المنتجة لمواد غذائية خاصة شركة الحليب سنطرال دانون، وشركة المحروقات أفريقيا غاز، والمياه المعدنية سيدي علي، التي تنتجها شركة والماس، وصف ديدي لوبلان رئيس فيدرالية منتجي الحليب، مطلقي حملة المقاطعة بـ”إرهابيي الإنترنيت”، معلنا في الوقت نفسه عن إطلاق حملة تواصلية من أجل تعريف المغاربة بمنافع استهلاك الحليب.

لوبلان، الذي كان يتحدث اليوم الخميس ضمن فعاليات حملة على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، خصصت لتشجيع المغاربة على استهلاك الحليب، أكد أن الحملة، التي تم الإعداد لها مند أشهر، ستوضح لمناهضي قطاع الحليب جودة ذلك المنتج، الذي يخضع لمراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

من جهته أكد مولاي امحمد الوليتيتي، رئيس تعاونية “كوباك”، أن الحملة التي ستطلق يراد من ورائها طمأنة المغاربة حول جودة الحليب بالمغرب، مشددا على أن المغرب يحقق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة. وأضاف أنه يجب الحفاظ على المكتسبات التي حققها المغرب في هذا القطاع، داعيا إلى التعقل وعدم الإضرار بالقطاع الذي يشغل أكثر من 470 ألف شخص.

وأثارت الحملة تخوفات المنتجين، خاصة مع استمرار دعوات مستعملي وسائط التواصل الاجتماعي بهدف تمديدها وقتا أطول، مع توجه لتوسيعها لتشمل مواد غذائية أساسية أخرى خاصة زيت المائدة، حيث يتوقع أن تشمل حملة المقاطعة منتوجات شركة لوسيور كريسطال بدورها.

وكان عزيز أخنوش قال أمس الأربعاء في ندوة نظمتها شركة سنطرال دانون، المعنية بحملة المقاطعة “إن قطاع الحليب يساهم اليوم بخلق ثروة تقدر بنحو 7  ملايير درهم أي ما يعادل 6 في المائة من الناتج الخام الفلاحي، كما أن رقم معاملات السلسلة يقارب 10 ملايير درهم، كما أن المواطن المغربي يستهلك في المعدل 73 لترا من الحليب سنويا وهو و إن كان أقل من المعدل الذي توصي به  منظمة الصحة العالمية أي 92 لترا، إلا أنه سجل تحسنا كبيرا منذ انطلاق  مخطط المغرب الّأخضر، وبالتالي فرغم كل ما يمكن أن يقال عن قطاع الحليب يمينا وشمالا، إلا أن المغاربة سيواصلون ثقتهم في هذه المادة البالغة الأهمية بالنسبة للتغذية  ”

أخنوش أضاف:  “على المستوى الاجتماعي فان القطاع يضم حوالي 400 ألف ضيعة و يوفر أزيد 470 ألف منصب شغل والهدف هو الوصول إلى 540 ألف منصب شغل وهو ما يجعل هذه السلسلة ذات أهمية بالغة للاقتصاد الوطني”

ووجه الوزير كلامه إلى  مسؤولي  شركة سنطرال دانون قائلا  “الدولة لا يمكنها إلا أن تشجع و تدعم مجهوداتكم في مجال التجميع سنكون إلى جانب هذه المؤسسة حتى تكون في المستوى المطلوب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى