يسعى بنك الاستثمار المغربي “ريد ميد كابيتال” إلى ترسيخ مكانته في قطاع إدارة الأصول من خلال إطلاق أول صناديق استثمار متداولة في البورصة (ETF) مقومة بالعملات الأجنبية ومتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مستفيداً من الخبرة العالمية لشريكه الإيطالي “أزيموت” الذي يدير أصولاً تفوق 120 مليار يورو.
تأتي هذه الخطوة بعد اعتماد البرلمان المغربي قانوناً جديداً في أكتوبر 2025 يهدف إلى تعزيز سوق إدارة الأصول الذي يبلغ حجمه نحو 85 مليار دولار أو ما يعادل 791 مليار درهم مغربي، مما يفتح الباب أمام فئات جديدة من الصناديق تشمل الـETF والمنتجات الإسلامية بالدولار أو الأورو.
وأكد عبد السلام اعبابو، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”ريد ميد كابيتال”، في تصريحات لصحيفة “الشرق”، أن البنك يدير حالياً 14 صندوقاً استثمارياً ويدرس طرح منتجات جديدة مستفيداً من التشريعات الجديدة، مشيراً إلى أن “شراكتنا مع أزيموت تمنحنا خبرة واسعة وإمكانيات للاستفادة من الأسواق العالمية، بما في ذلك أكبر صندوق متوافق مع الشريعة في تركيا”.
وتأسس البنك في 2004 ويعمل عبر خمس شركات فرعية تغطي التمويل، إدارة الأصول، رأس المال الاستثماري، الوساطة في البورصة، والعقارات، حيث وصلت الأصول تحت إدارته إلى أكثر من 3 مليارات دولار بنهاية 2025 بزيادة 50% مقارنة بالعام السابق.
وفي مارس 2025، استحوذت “أزيموت” على 29% من “ريد ميد لإدارة الأصول” و25% من “ريد ميد للأوراق المالية”، في صفقة استراتيجية تمهد لإطلاق منتجات استثمارية مبتكرة في السوق المغربي، مع توفير بيانات تحليلية عميقة عن الأسواق العالمية لتعزيز الكفاءة والتنويع.
ويطمح “ريد ميد كابيتال” إلى مضاعفة أصوله تحت الإدارة إلى 6 مليارات دولار بنهاية العقد الجاري، مستفيداً من البيئة الاستثمارية المزدهرة والتشريعات الجديدة، رغم تركز غالبية محفظة القطاع على السندات الحكومية والخاصة بنسبة 80% تقريباً، بينما تحتل الأسهم حصة أقل.
